كنا ننمي النفس قبل بدء الجولة الثانية أن يتفادى حكامنا الدوليون والمخضرمون الأخطاء التحكيمية، ولكن حدث ما لم يحمد عقباه في مباراة المحرق والرفاع الشرقي ضمن الجولة الثانية لدوري ناصر بن حمد الممتاز، كم كنا نتمنى أن لا نشاهد أو تتكرر أخطاء الحكام أو استمرارها، لكن أمنياتنا ذهبت أدراج الرياح، وبتلك المباراة حصل العكس، شاهدنا أخطاء لا تحدث حتى في دوري الحواري، إذ بات بعض الحكام سببا رئيسا في إطاحة بأحلام وطموحات بعض الأندية، الطامة تأتيك في حالة سؤالنا لبعض الحكام عن سوء إدارته وتحكيمه يعترض وبشدة ويذكر «أنا لم أقصد ولم أرَ أي خطأ تسبب بخسارة أي فريق». المنتديات وبرامج التواصل الاجتماعي والصحف والشاشة الفضية تذكر وتكتب عن الأخطاء إلا حكامنا يذكرون العكس وينكرون تلك الأخطاء، والبعض منهم وفي المباراة نفسها يقوم بمبدأ التعويض لأي خطأ ارتكبه، وهو لا يعرف أن بمبدأ التعويض يزيد الخطأ بخطأ آخر، نعم باتت أخطاء الحكام متوقعة في أي مباراة وفي أي لحظة من عمر المباراة، لقد شاهدنا عجب العجاب بالجولة الثانية، فإذا استمرت هذه الأخطاء في المباريات القادمة ستدمر الأندية على لائحة الترتيب وقد تقصي فرقا طموحها المنافسة على البطولات، نعم أخطاء الحكام تزداد ولكن لم نسمع أي شيء من لجنة الحكام. كل الاحترام لجميع الحكام ولكن هنالك حكام يشاهدون الخطاء ويتغاضون عنها وكأن حال لسانهم يقول نحن بشر ولم نتقصد تلك الأخطاء، والبعض منهم كما ذكرنا لم يشاهد تلك الأخطاء التي تذكرونها في الصحف والمنتديات، وهنا نقول «لماذا لم تشاهدوا تلك الأخطاء؟ وما السبب في ذلك؟ هل هو ضعف نظر أم ماذا يا جماعة؟!»، فإذا كان ضعف نظر فهناك الكثير من محال البصريات المنتشرة في الديرة، وإذا كان السبب غير ذلك فعليكم التصحيح من تلك الأخطاء في المواجهات القادمة، حتى لا تدفع الأندية ثمن تلك الأخطاء. همسة: باتت تقنية «الفار» مطلبا وضرورة لتقليل من بعض الأخطاء غير المقصودة من الحكام، ولكنها لها تأثير في سير المباراة والنتيجة، وأعتقد أن مباريات دوري كرة السلة يلجأ الحكام فيها إلى تقنية إعادة الفيديو قبل اتخاذ أي قرار مهم ومفصلي، فلماذا لا يستفيد اتحاد القدم أو لجنة الحكام من تلك التجربة؟ حتى وإن كانت التقنية ليست كالتي نشاهدها في الدوريات الأخرى، المهم أنها تفي بالغرض وتقلل الأخطاء، وحتى لا يكون التحكيم عندنا مثيرا للجدل.
مشاركة :