يعاني أكثر من 21 ألف شخص في المملكة من مرض الفشل الكلوي، وأغلب هؤلاء المرضى من الرجال بنسبة 56 % مقابل 44 % من النساء، وذلك وفقًا للتقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، فقد نجح باحثون في ابتكار نموذج أولي لـ “كلية اصطناعية حيوية” يمكن زراعتها وتعمل دون الحاجة إلى الأدوية. وتخفف“الكُلية الاصطناعية” من معاناة الغسيل الكلوي بشكل دوري حيث تتأثر الوظائف الأساسية للكلى والمتمثلة في تصفية الدم من السموم والفضلات، وكذلك تنظيم ضغط الدم، وتحتاج إلى غسيل كلوي بانتظام. ووفقا لما ذكره موقع “نيو أطلس”، فإن باحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نجحوا في ابتكار نموذج أولي لكلية اصطناعية حيوية يمكن زراعتها وتعمل دون الحاجة إلى الأدوية. وأضاف المصدر أن الكلية الاصطناعية المبتكرة تتكون من جزئين رئيسيين، الأول هو مرشح الدم، المصنوع من أغشية السيليكون، التي تزيل الفضلات من الدم، وأما الجزء الثاني فهو مفاعل حيوي يحتوي على وحدات الأنابيب الكلوية، التي تنظم حجم الماء . وجعلت الاختبارات السابقة كل جزء من هذين الجزئين يعمل بشكل مستقل، لكن هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها الباحثون الجزئين جنبًا إلى جنب في جهاز واحد، ويتم إيصال الكلية الاصطناعية بشرايين المريض الرئيسية، أحدهما ينقل الدم المراد تصفيته، والآخر ينقل الدم المصفى مرة أخرى إلى الجسم. وأجرى الباحثون اختبارات على الكلية الاصطناعية، ووجدوا أنها تعمل بالاعتماد على ضغط الدم وحده، دون الحاجة إلى مضخات أو مصادر خارجية. وأظهرت إحصائيات التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء أن إجمالي عدد مرضى القصور الكلوي المزمن، بلغ 21 ألف مصاب في المملكة، وكان أغلب هؤلاء المرضى من الرجال بنسبة 56 % والنساء بواقع 44 %، وجاءت النسبة الأعلى للفئة العمرية ما بين 26- 53 عامًا بإجمالي 8297 مريضًا، تلاها من هم بين 56- 65عامًا بواقع 4800 مريض، بينما زادت النسبة لمن هم فوق الـ 75 عامًا ليصل عددهم إلى 1924 مريضًا، منهم 19522 يتعالجون بالغسيل الدموي و1546 بالغسيل البروتيني.
مشاركة :