أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بدء أعمالها في العراق، مؤكدة أن 80 شخصاً من الاتحاد سيتواجدون في يوم الاقتراع، وأن عملهم يستهدف مراقبة الانتخابات المقبلة دون ممارسة أي تدخل. وقالت رئيسة البعثة، فيولا فون كرامون، إن هذه المرة الأولى التي يتم إرسال بعثة الاتحاد الأوروبي للمشاركة في العراق، مشيرة إلى التزام الاتحاد بأن يكون مع الشعب العراقي. أوضحت كرامون، خلال مؤتمر صحفي، أن الاتحاد مع المراقبة والتحليل، وليس التدخل، ومع التركيز على تأمين العملية الانتخابية، مؤكدة أن المراقبة الانتخابية جزء مهم لتأمين حقوق الإنسان. وأضافت: “نحن هنا بدعوة من السلطات العراقية ومفوضية الانتخابات، والعمل بدء فعلياً، حيث وصل 12 مراقباً وهم على تواصل مع الجميع”، وتابعت “هدفنا، المراقبة وأن تكون الانتخابات متوافقة مع المعايير الدولية والقانون العراقي والمعاهدات الدولية التي وقع عليها العراق، لا معايير مفروضة من الاتحاد الأوروبي”. وأشارت إلى أن يوم الانتخابات ستكون مع البعثة أشخاص محليون، ومن المتوقع أن تكون البعثة من 7 أشخاص من البرلمان الأوروبي، مؤكدة أن هناك 80 شخصاً من الاتحاد سيتواجدون يوم الانتخابات. وتابعت رئيسة البعثة أن الاتحاد يتطلع للعمل مع العراق، وأن السلطات الحكومية والأحزاب سيعززون نجاح الانتخابات، مشددة على أن العنف والترهيب ليس له مكان في الانتخابات. ولفتت إلى أنه رغم كبر العراق وقلة أعداد المراقبين، إلا أن البعثة لديها خبرة كبيرة ومراقبات لمختلف الدول في العالم، وأنها تعمل ضمن عينات لمراقبة الانتخابات، مشيرة إلى أن العمل سيكون في خمسة أسابيع قبل الانتخابات، فضلا عن الحديث إلى المرشحين وعمل تقييم شامل قبل يوم الاقتراع. وأكدت أن البعثة ليست حكم، ولا تعمل على سلامة الأصوات، إنما مهمتها فقط مراقبة وتقييم الانتخابات، ومحاولة الحصول على المعلومات والثغرات لتقديم التقرير. وأضاف كرامون أن البعثة تحاول تبادل المعلومات مع السلطات العراقية ومع الخبراء، وأنه سيكون هناك اختيار عشوائي لمراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن تغطية جميع المحافظات والمراكز مرهون بالوضع الأمني. وشددت على أن البعثة ستكون حيادية، وغير منحازة لأي جهة، مبينة أن مناطق الصراعات سيتم متابعتها قبل الانتخابات، وإظهار التحديات في النتائج المبدئية والحرص على أن تكون المعلومات دقيقة في تلك المناطق. ودعت الجميع إلى المشاركة في الانتخابات”، مؤكدة أن عدم المشاركة ستصعب الأمر في ديمقراطية العراق. وأكدت أن عمل الاتحاد الأوروبي مختلف عن دور بعثة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن البعثة ستلتقي بالحكومة والكتل السياسية وتقدم التوصيات لهم. وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن في وقت سابق، إرسال فريق لمراقبة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وبحسب بيان للاتحاد، فإن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، قام بتعيين عضو البرلمان الأوروبي، فيولا فون كرامون توباديل، كمراقب رئيس لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.
مشاركة :