مراكز التدريب.. نواة مستقبل كرة الإمارات

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مراكز التدريب من الأفكار والخطط الرائدة، في مجال كرة القدم الحديثة، بحيث ينصب الاهتمام على النشء، باعتبارهم مستقبل الغد، وأمله المرتجى، ومن هنا نبعت الرغبة لاتحاد الإمارات لكرة القدم لإنشاء تلك المراكز حتى تكون رافداً للمنتخبات ومعيناً لصقل المواهب واكتشافها منذ وقت مبكر ورعايتها. دخلت مراكز التدريب دائرة الحيز الفعلي، في الموسم الرياضي السابق 2014- 2015، بناءً على قرار مجلس إدارة الاتحاد الذي وجه بإنشائها، وتم تشكيل لجنة لاختيار المدربين الذين تقدموا للعمل بالمراكز البالغ عددها (5) بكلٍ من (أبوظبي، دبي، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة) ووقع الاختيار على 15 مدربا، بواقع 3 مدربين لكل مركز (مدرب، ومساعد مدرب، ومدرب حراس)، بجانب توزيعهم على الفئة العمرية التي سيتم العمل معها وهي (99)، (2002)، باعتبارها ستكون منتخبات رافدة للشباب والناشئين بعد قضاء مدة عامين من العمل بالمراكز بمعدل يومين في الأسبوع، وسيحلان بديلين لمنتخبي الإمارات للشباب (97)، والناشئين (2000) اللذين تأهلا إلى نهائيات كأس آسيا للشباب والناشئين 2016. وعن البرنامج التدريبي بالمراكز يقول رئيس قسم المراكز والأكاديميات باتحاد الكرة راشد عامر: لدينا برنامج شهري للمراكز وضعته الإدارة الفنية بالاتحاد ويشمل نوعية وشكل التمارين التي يتم تطبيقها بطريقة موحدة بكل المراكز، وهناك معايير محددة لاختيار اللاعبين وأخرى لتقييمهم من كل النواحي الفنية والبدنية والذهنية، بجانب اختبارات اللياقة التي تتم بواسطة خبراء مختصين في هذا المجال. وعن مستوى تنفيذ الخطة التي تم وضعها قال: الأمور تمضي وفقاً لما هو مخطط وموضوع في جدول الأعمال التي تجد متابعة لصيقة من قبل عبيد سالم الشامسي رئيس اللجنة الفنية نائب رئيس الاتحاد، وكذلك تجد دعما كبيرا ومباشرا من يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم. وتابع: لا توجد أي عراقيل تعيق سير العمل وإنما يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، منفذين كل ما هو مطلوب حتى تؤتي أكلها وتحقق الهدف الذي من أجله تم إنشاؤها لرفد وتطوير المستوى الفني للاعبي المنتخبات في الدولة. تبادل الخبرات بعقد الشراكات الذكية أسلوب متبع في كل أرجاء المعمورة، والإدارة الفنية لم تشذ عن تلك القاعدة، فعقدت عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، مع عدد من الاتحادات الأوروبية وصاحبة الخبرة في مجال كرة القدم حتى تستفيد من رصيدها وخبراتها المتراكمة، ومن بين تلك الاتفاقيات الموقعة اتفاقية تعاون مع جمهورية التشيك التي كانت ثمرتها إقامة معسكر في وقت سابق لمنتخب مراكز (2002)، باستضافة من الاتحاد التشيكي لكرة القدم، حيث لعب المنتخب مباراتين مع فريقي اسبارت براغ، دوكلا براغ، وأضاف رئيس قسم المراكز أيضا هناك معسكر قادم لمنتخب (99)، بمشاركته في إحدى البطولات الأوروبية الودية في الفترة المقبلة، ويتم في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بيننا والاتحادات الأوروبية، مردفاً استفدنا من بروتوكولات التعاون في استقدام الخبراء وأصحاب التجارب في مجال كرة القدم حيث استقطبنا عددا منهم لتقديم المحاضرات وورش العمل لتأهيل المدربين بالمراكز وآخرها الورشة التي قدمها الخبير الكروي الفرنسي جيرادر هوييه. حصاد لأي حراك حصاد وثمار وعن ذلك يقول: فيما يختص بنتائج المراكز فحصادها سيظهر قريباً فنحن سنقوم باختيار قائمة من (35) لاعباً بواقع (30) لاعباً و(5) حراس، بعد أن تتم عمليات الانتقاء بكل عناية ودقة سيتم تسليم جميع الكشوفات الخاصة باللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار إلى إدارة المنتخبات بحيث يكون هؤلاء اللاعبون هم منتخبات الإمارات للشباب والناشئين القادمة، ويأتي توسيع القوائم لمنح المدرب المسؤول مجالاً واسعاً لاختيار قائمته، مضيفاً ان هذا سيوفر جهداً ووقتاً كبيرين على مدربي المنتخبات بتقديم مجموعة من المواهب المنتقاة بعد تلقي جرعات تدريبية مكثفة ومنتظمة بواسطة جهاز فني متكامل. المستقبل وحول مستقبل عمل المراكز وما تتطلع إليه يقول: سنواصل عملنا بالتعاون مع الأندية في انتقاء اللاعبين الموهوبين وجعلهم يحتكون مع بعضهم بعضا لتطوير مستواهم الفني. وذكر أن الخطة المستقبلية تشمل الكثير من الأفكار التي سيتم تطبيقها، خاصة أنهم خلال الموسم الحالي 2015/ 2016، قاموا باختيار منتخبات (2001)، (2004)، لتكون جاهزة للعمل في موسم 2016/ 2017، بديلاً لمنتخبات (99)، (2002)، التي يتم ترحيل لاعبيها إلى المنتخبات الأخرى.

مشاركة :