الريس: كلمات الشيخ زايد خارطة طريق للعمل في الأرشيف الوطني

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات ثلاث مبادرات إلكترونية (برنامج نظام التراسل، وبرنامج عونك، وبرنامج المكتب الرقمي)، خلال ملتقى نظمه الأرشيف أخيراً. واستعرض مدير عام الأرشيف الوطني، الدكتور عبدالله الريس، بعد إطلاق البرامج الإلكترونية تاريخ الأرشيف الوطني، مشيداً بما كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يتمتع به من بُعد النظر، إذ وجّه بتأسيس الأرشيف الوطني (مكتب الوثائق والدراسات) ليحفظ تاريخ الإمارات، وأثمرت تلك الرؤية الأرشيف الوطني اليوم. وقال: إننا اتخذنا من كلمة الشيخ زايد: (من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره أو مستقبله) خارطة طريق للعمل في الأرشيف الوطني؛ إذ أملت علينا أن نهتم بتوثيق تاريخ الإمارات. مزايا تناول عبدالله الريس أهمية الأرشيف الوطني على الصعيد السياسي والقانوني، والاجتماعي والاقتصادي، والتاريخي. واستعرض كل مرحلة من المراحل التي مرّ بها الأرشيف الوطني والجهات التي انتسب إليها، وتوقف مع ما يتوافر في مبنى الأرشيف الوطني من مزايا في المضمون والشكل كفيلة بخدمة ذاكرة الوطن. ونوه بأن الشكل الخارجي للمبنى جاء محاكياً لقلعة الجاهلي. وأكد الريس أن كل ما شهده الأرشيف الوطني من تطور وتميز هو ترجمة لتطلعات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، في نقل الأرشيف الوطني نقلة نوعية ليكون أفضل مركز أرشيفي في العالم، وبناء على ذلك جاء تغيير المنظومة القديمة إلى التقنيات العالية، ولاقت رحلة التطور بكل تفاصيلها التوجيه والمتابعة والدعم الكامل من سموه. ونوّه بمسؤولية الأرشيف الوطني في العمل في إطار الأولويات الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021، ومساعيه الوطنية من أجل مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ومن أجل اقتصاد معرفي تنافسي، ومن أجل بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة. مشروعات استعرض الريس أبرز مشروعات الخطة الاستراتيجية 2013-2015، ثم تحول إلى الخطة الاستراتيجية المقبلة 2016-2018، وتوقف مع بعض الحقائق والأرقام التي تشير إلى التطور الذي بلغه الأرشيف الوطني، كعدد الموظفين والخدمات الإلكترونية، وعدد الوثائق والأفلام الوثائقية، وعدد الإصدارات ومذكرات التفاهم، والشراكات المحلية والعالمية، وأبرز المؤتمرات والمعارض والمشاركات التي يحرص عليها الأرشيف الوطني. وأبدى مدير عام الأرشيف الوطني رضاه عما تحقق في الاجتماع الـ12 للهيئة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم، التابع لمنظمة التربية والثقافة والعلوم اليونيسكو. وخرجت جلسات اليوم الثالث لاجتماع ذاكرة العالم باعتماد القرار والتوصيات التي كان أهمها اعتماد 44 وثيقة من أصل 86 وثيقة تمت مناقشتها أثناء الاجتماع لإدراجها في السجل الدولي للبرنامج، كما تم اعتماد تقارير لجنة التربية والبحوث والتسويق، واللجنة الفنية في الهيئة الاستشارية، وأثناء الاجتماعات قدمت دولة الإمارات مقترحاً لتغيير منظومة العمل في برنامج ذاكرة العالم بشكل كليّ، كما اقترحت تعديلات على النظام الأساسي، وعلى اللائحة التنفيذية، وعلى إجراءات إدخال الوثائق في برنامج ذاكرة العالم. ذاكرة العالم وأشار الريس إلى ما ناقشته جلسات الهيئة الاستشارية لبرنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة اليونيسكو، وإلى مقترحها بعقد قمة عالمية لذاكرة العالم في أبوظبي بنهاية عام 2016 تجتمع فيها كل اللجان الوطنية والفروع الإقليمية، واللجان المتخصصة التابعة لبرنامج ذاكرة العالم من كل أنحاء العالم، مع IFLA الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ومع ICA المجلس الدولي للأرشيف. وأشاد الريس بما يقدمه الأرشيف الوطني من خدمات للمستفيدين، وبما يقدم من إصدارات تخدم تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج، كما تخدم علوم التوثيق والأرشفة الحديثة، وأشاد أيضاً بالجهود التي يبذلها الأرشيف الوطني وهو يتابع ويتقفى الوثائق الخاصة بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج في مختلف الأرشيفات العالمية. وأشار إلى أهمية مذكرات التفاهم التي يبرمها الأرشيف الوطني مع الأرشيفات الكبرى، ومع مختلف الجهات التي من شأنها دعم العمل التوثيقي والتقني فيه.

مشاركة :