بلير: غزو العراق تسبب بظهور «داعش»

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، عن الأخطاء التي وقعت في حرب العراق، كاشفاً أنه توجد عناصر من الصحة من أنها تسببت في ظهور تنظيم داعش، في وقت كشفت الاستخبارات العراقية، أن التنظيم يجني من بيع النفط من حقول الخام التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، نحو 50 مليون دولار شهرياً. وقال بلير، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية أعتذر عن حقيقة أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة، وأضاف أعتذر أيضاً عن بعض الأخطاء في التخطيط، وبالتأكيد، عن خطئنا في فهم ما سيحدث بمجرد الإطاحة بالنظام. وتابع أجد صعوبة في الاعتذار عن الإطاحة بصدام. أعتقد، حتى اليوم في عام 2015، أن عدم وجوده هناك أفضل. ظهور التنظيم وأقر بلير بأن هناك شيئاً من الحقيقة في القول إن غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، أدى إلى ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقال بالطبع، لا يمكن القول أن أولئك الذين أطاحوا بصدام في عام 2003، يتحملون مسؤولية الوضع في عام 2015، وتدارك لكن من المهم أن ندرك في مكان ما، أولاً، أن الربيع العربي الذي بدأ في عام 2011، له تأثيره في العراق اليوم، وثانياً أن داعش برز إلى الساحة من سوريا، وليس من العراق. ويقارب تحقيق تشيلكوت بشأن الحرب على العراق على الانتهاء، ولكن لم يتم تحديد تاريخ لذلك، بالرغم من مرور ستة أعوام على قيام رئيس الوزراء آنذاك، غوردون براون، بطلب التحقيق، متعهداً أنه سيستغرق عاماً واحداً. ونفى بلير أنه يحاول رسم صورته للأحداث قبل مواجهة انتقادات محتملة، بعد الإعلان عما خلص إليه التحقيق. جني أرباح إلى ذلك، كشف مسؤول عن الاستخبارات العراقية، أن تنظيم داعش، يجني من بيع النفط من حقول الخام التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، نحو 50 مليون دولار شهرياً. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن واشنطن تجري محادثات مع حكومات الدول في المنطقة، بما في ذلك تركيا، بهذا الشأن، معربة عن قلقها إزاء تزويد منشآت البنية التحتية للطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم بالمعدات الضرورية. وأوضحت أن التنظيم يبيع النفط للمهربين بأسعار مخفضة، تبلغ 35 دولاراً للبرميل الواحد، وفي بعض الأحيان، تصل إلى 10 دولارات للبرميل، وبمقارنة هذه الأسعار بالأسعار الحالية في الأسواق العالمية، البالغة نحو 50 دولاراً للبرميل، فإن الثمن رخيص جداً. ووفقاً للبيانات الواردة، فإن عدد حقول النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، تبلغ 253 حقلاً، منها 160 صالحة للعمل، ما يمنح التنظيم نحو 30 ألف برميل يومياً فقط من سوريا. ويحصل التنظيم الإرهابي على ما بين 10 و20 ألف برميل من حقول النفط في العراق. وقالت الوكالة إن المستهلك الرئيس لنفط داعش، هم المهربون الأتراك، الذين يقومون بإعادة بيع هذا النفط، فيما كشفت الاستخبارات العراقية، أن جزءاً منه يباع للعراق في المناطق الخاضعة لإدارة الأكراد، وذلك بالرغم من نفي الأكراد لهذه الاتهامات.

مشاركة :