ألغت السلطات الفرنسية حفل استقبال كان مقررًا الجمعة في واشنطن بمناسبة ذكرى معركة بحرية حاسمة في حرب الاستقلال الأمريكية. إلغاء فرنسا جاء بعد فسخ عقد تزويد غواصات فرنسية لأستراليا ما أدى إلى أزمة بين باريس وواشنطن، بحسب ما أكده مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية. أستراليا على خط الأزمة وكان حفل الاستقبال سيقام في مقر إقامة السفير الفرنسي في واشنطن توجت بانتصار الأسطول الفرنسي على الأسطول البريطاني في 5 سبتمبر/أيلول 1781. وجددت الولايات المتحدة وأستراليا تمسكهما بشراكة “أوكوس” بالإضافة لبريطانيا، مع تأكيد الحرص على علاقة مميزة مع فرنسا. وتترقب أستراليا صنع 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويرجح محللون أن تثير هذه الخطوة غضب الصين التي نددت بتشكيل تكتلات تقول إنها تهدف لإلحاق الأذى بالآخرين. وتصبح أستراليا البلد الثاني فقط بعد بريطانيا التي يسمح لها بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية لصنع غواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث حصلت بريطانيا على ذلك عام 1958. ولم يأت زعماء الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على ذكر الصين عند إعلانهم أمس الأربعاء عن المجموعة الأمنية الجديدة تحمل اسم (أوكوس)، لكن واشنطن وحلفاءها يسعون لمقاومة قوة ونفوذ بكين المتناميين خاصة تعزيزاتها العسكرية وضغوطها على تايوان ونشرها قوات في بحر الصين الجنوبي محل النزاع. أزمة صفقة الغواصات وأبدت فرنسا غضبًا كبيرًا بعد تراجع كانبرا عن صفقة موقعة بين البلدين لتوريد غواصات تقليدية، فيما اعتبرته الصين تدميرًا للاستقرار الإقليمي. تراجع أستراليا عن الصفقة المبرمة مع مجموعة “نافال غروب” الفرنسية للصناعات الدفاعية في عام 2016، كان مدفوعًا بإعلان تشكيل تحالف استراتيجي بين واشنطن وكانبرا ولندن، تحصل الحكومة الأسترالية بموجبه على غواصات تعمل بالدفع النووي بدلًا من الغواصات الفرنسية التقليدية. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :