أكد البيان الختامي للاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون ضرورة التصدي للتحديات، وأهمية تنفيذ اتفاق الرياض. كما ندّد بمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذ هجمات على السعودية، مجددًا التأكيد على دعم الشرعية اليمنية. من جهته، أوضح وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك أن المجلس أكد ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، مشددًا على دعم جميع الجهود لإنهاء الحرب في بلاده. وبالنسبة للعراق، لفت البيان إلى أن مجلس التعاون سيعمل على تعزيز الأمن في المنطقة، إذ تمت مناقشة فرص دعم الاقتصاد العراقي. ودعا جميع الأطراف للعمل على نجاح الانتخابات العراقية، وكذلك تسريع خطط العمل المشتركة مع بغداد. بدوره، أدان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الهجمات التي تستهدف السعودية، مؤكدًا أن بلاده تحاول تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران. أما عن القضية الفلسطينية، فجدّد البيان التذكير على الموقف الثابت والواحد لمجلس التعاون تجاهها. كذلك أدان الهجوم على ناقلة نفط في بحر عمان قبل أسابيع. الجدير ذكره أن أعمال اجتماع الدورة الـ149 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون على مستوى وزراء الخارجية كانت انطلقت أمس الخميس في الرياض، لبحث الأوضاع الإقليمية المقلقة. فقد شدّد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني على أن الحفاظ على مجلس التعاون كيانًا راسخًا ثابتًا يتطلب العمل على تنفيذ ما صدر في قمة العلا، وما أكدت عليه من ضرورة التزام الدول بالمبادئ والأهداف التي تضمن تماسك المجلس وتعزيز مسيرته. من جانبه، أشار وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك إلى أن الانقلاب الحوثي تسبب بأزمة إنسانية خطيرة في اليمن. ودعا إلى تبني المجلس الدعوة للدول الأعضاء لعقد مؤتمر طارئ لتقديم الدعم الاقتصادي لبلاده. في السياق، أوضح وزير خارجية العراق أن بلاده تسعى للتوازن في علاقاتها الخارجية، مرحبًا بجميع مبادرات مجلس التعاون الخاصة بالحوار الاستراتيجي. ولفت إلى أن العراق يتطلع إلى الارتقاء بخطة العمل المشتركة مستقبلاً إلى مستوى اتفاقية استراتيجية كاملة، كخطوة لتعزيز التعاون في المجالات كافة وتوطيد العلاقات وتعزيز المصالح المشتركة. إلى ذلك، اتفقت الأطراف جميعًا في نهاية الاجتماع على أن ما يجري من أحداث يتطلب من الدول الأعضاء تعزيز تعاونها المشترك لمواجهة التحديات والتنسيق على الصعد كافة.
مشاركة :