ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بنقاشات ساخنة، بعد تداول صور لمسجد تحت الإنشاء في قرية تابعة لمحافظة الفيوم جنوب القاهرة، مزين بنقوش وزخارف فرعونية. وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أن الفكرة لا تتعارض مع الحضارة الإسلامية، بينما كان رأي البعض الآخر أن المعمار الإسلامي غني بالزخارف الهندسية التي تغني عن الاستعانة بالنقوش الفرعونية. وقال حساب يحمل اسم «حدث بالفعل» على «تويتر»: «أشخاص غاضبة من أن هناك مسجدا فرعونيا»، بينما علقت مستخدمة تدعى لمياء قائلة: الحضارة المصرية حضارة عريقة، والحضارة الإسلامية لها طرازها الخاص، والحضارة الفرعونية جزء لا يتجزأ من قوميتنا». وتواصل موقع «سكاي نيوز عربية» مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية عبدالله حسن للتعليق على الأمر، وقال حسن في رد مقتضب إنه «يجب تقديم طلب للوزارة أولا للموافقة على بناء أي مسجد، والوزارة تتولى الإشراف الدعوي عليه وتوفر له إماما وعاملا». يشار إلى أن المسجد الذي يبنى في الفيوم ليس الأول من نوعه بنقوش فرعونية؛ ففي محافظة الأقصر جنوبي مصر، يوجد مسجد سيدي أبي حجاج الأقصري الذي دشن في قلب معبد الأقصر، ويرجع تاريخه إلى العصر الأيوبي، وتحديدا عام 1286. ويمزج المسجد في تصميمه بين الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة، ويعد مقصدا للسائحين، فضلا عن كونه مزارا للآلاف من الصوفيين.
مشاركة :