التنسيــــق المشتـــــرك تجــــــاه جهـــــــود إحــــلال الســـــــلام فـــي الشـــــــــرق الأوســــط دعم المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن والتوصل لحل سياسي للأزمة الرئيس المصري: مواقف الملك مشرّفة ونعتز بعلاقاتنا مع البحرين عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، اجتماعًا في شرم الشيخ، أمس الخميس، مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، إذ تم استعراض سبل دفع مسار العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والمستجدات في المنطقة. وأعرب عاهل البلاد المفدى، في بداية اللقاء، عن شكره وتقديره لأخيه الرئيس المصري على دعوته الكريمة لجلالته لزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب جلالته عن اعتزازه بما يجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة من روابط أخوية وطيدة وعلاقات تاريخية عريقة تزداد رسوخًا وتطورًا بفضل العناية الدائمة والرعاية المستمرة والإرادة المشتركة للبلدين الشقيقين، وحرصهما على دفع آفاق التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا والتطورات، ما يجعلها نموذجًا للترابط والتكاتف بين الأشقاء. ونوه جلالته بما تشهده جمهورية مصر العربية في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من جهود ضخمة وخطوات جبارة في كل المجالات، وإنجاز مشاريع وطنية كبرى ومبادرات تنموية رائدة قادرة على إحداث نهضة كبرى وتقديم تجربة ملهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وجدد جلالة الملك، حفظه الله، موقف مملكة البحرين المتضامن والداعم لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، وتأييدهما لكل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في مياه نهر النيل، ودعمها للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ملزم لحل مسألة سد النهضة، بما يضمن حقوق مصر في حصتها المائية في نهر النيل ويعود بالنفع على الأطراف كافة، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي. وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية التعاون والتنسيق المشترك تجاه جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ودائم وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ويحقق تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار، وجددا التأكيد على دعم المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وأشار جلالة الملك المفدى إلى اهتمام مملكة البحرين بالتطورات الجارية في افغانستان، مؤكدًا حفظه الله أهمية تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الأفغاني، منوهًا جلالته بجهود المملكة في عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في أفغانستان. ووجه حضرة صاحب الجلالة الدعوة لأخيه الرئيس المصري لزيارة مملكة البحرين، إذ قبلها فخامته شاكرًا، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق. من جانبه، رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة جلالة الملك المفدى لمصر، مشيدًا بجهود جلالته وحرصه على توثيق وتنمية العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبمواقف جلالته المشرفة وما يكنه من محبة كبيرة لمصر وشعبها، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها المتميزة مع شقيقتها مملكة البحرين، متمنيًا لهذه العلاقات استمرار التطور والازدهار بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وقد وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحفظ الله ورعايته، الى جمهورية مصر العربية الشقيقة أمس، في زيارة لها بدعوة من أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، يجري جلالته خلالها مباحثات مع فخامته، تتناول العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة الى آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والعربية. وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى، لدى وصوله مطار شرم الشيخ الدولي، أخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء أحمد علي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، وهشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين لدي جمهورية مصر العربية، والسفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، وعدد من كبار المسؤولين. وكان حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى قد غادر أرض الوطن، بحفظ الله ورعايته، في وقت سابق من يوم أمس. رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال. وكان الديوان الملكي أعلن أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى غادر أرض الوطن، بحفظ الله ورعايته، يوم أمس الخميس السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري، متوجهًا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، في زيارة لها بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، يجري جلالته خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس تتناول العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والعربية. رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.
مشاركة :