أظهر استطلاع أُجري مؤخراً من قِبل شركة ويسترن يونيون المسجلة في بورصة نيويورك باسم NYSE: WU أن العاملين المقيمين في المملكة يشعرون بالأمان والسعادة والرضا في البلد المضيف، وذلك لأسباب شتى. وأوضح الاستطلاع أنه من بين 151 مقيماً مستجيباً شارك في استطلاع حملة "طريق القرميد الأصفر الخاص بي" الذي أجري في جميع أنحاء المملكة، كان الأمان السبب الرئيسي لشعور 46% منهم بالانتماء والاندماج، يعقبهم 44% قالوا إنه الشعور بالراحة الذي صاحب الصداقات التي كوّنوها في هذا البلد، و34.6%، قالوا انهم شعروا وكأنهم في أوطانهم لأنهم تمكنوا من الاستمتاع بنمط حياة مريح. وقال المشاركون، الذي كان متوسط أعمارهم 30 عاماً، إنهم بشكل جماعي حققوا أهدافاً عديدة، أهمها الادخارات الشخصية54.6%، تحسين أسلوب الحياة 38%، التمكن من شراء منازل 37.5%، سداد الرسوم التعليمية 32%، وقال ربع المشاركين ان العمل بالمملكة مكنهم من السفر إلى أماكن جديدة، كما أُدرج تكوين أسرة والقدرة على تأسيس أعمال خاصة بهم من ضمن الإنجازات الأخرى. ويقول نعمان محمد أرشد باكستاني الجنسية وأحد المشاركين في الاستبيان، الذي ظل يعمل مهندساً في قطاع البتروكيماويات طوال السنوات الخمس السابقة في المملكة التي يعتقد أنها وطنه: "فلسفتي في الحياة بسيطة: أينما تكن في العالم فانتماؤك الحقيقي هو للمكان الذي تتمتع فيه بالأمان والذي تستطيع فيه تكوين شبكة علاقات انسانية وتعزيزها، وقد سمحت لي المملكة بتحقيق ذلك، وظل أفراد عائلتي يعيشون هنا قرابة 35 عاماً ونحن جميعاً نعدها وطننا، مضيفاً أن اقتصاد المملكة المفعم بالنشاط يتيح فرصاً لاكتساب خبرات في مختلف المجالات ويمنحنا إحساساً بالأمان والاستقرار". وعلى الصعيد المهني، كان رأي الأغلبية بنسبة بلغت 67% في وظائفهم أنها "شديدة الأهمية" وصرح 59.5% منهم أنهم "يستمتعون بها"، وقال 146 مشاركاً ان وظائفهم تساهم في التقدم الذي تحرزه المملكة وتنميتها من خلال الأدوار التي يضطلعون بها في إيجاد أنماط حياة مجتمعية متكاملة، وبناء البنية الأساسية، وتوفير التعليم للأجيال المستقبلية، وتمكين الدولة من تحقيق إمكاناتها الاقتصادية. ويستطرد أرشد قائلاً: "أعمل لدى شركة متخصصة في مجال البيئة والطاقة، ونقوم بتطوير مشروعات في المملكة تؤدي إلى تحقيق نتائج عظيمة في قطاع البتروكيماويات، وأنا فخور بكوني جزءاً من تطوير المملكة وبمساهمتي في تحقيق أهدافها المستقبلية". ووفقاً لحاتم سليمان نائب المدير الاقليمي في ويسترن يونيون الشرق الأوسط، إن الاستطلاع عبارة عن تجميع لتجارب شخصية عميقة لمقيمين من أصول مختلفة شاركوا قصص أعمالهم وحياتهم في المملكة. وبصدد هذا الشأن يقول سليمان: "توضح نتائج حملة طريق القرميد الأصفر الخاص بي تجارب وتطلعات العمالة الوافدة التي جاءت هنا بحثاً عن آفاق أفضل وأساليب حياة أفضل، وبمرور الوقت، لم تساعدهم المملكة على تحقيق الكثير من أهدافهم وحسب، بل انها أثبتت كذلك أنها وطن حقيقي لهم". كما شدد سليمان كذلك على المساهمات التي تقدمها العمالة الوافدة للبلد المضيف قائلاً: "إلى جانب عامل السعادة العام، لديهم إحساس عميق بالانتماء، ويفتخرون كثيراً بتواجدهم هنا، ويؤمن معظم المشاركين أنهم يساهمون في تنمية المملكة، مهما كانت بساطة جهودهم".
مشاركة :