القاهرة 16 سبتمبر 2021 (شينخوا) بحث وزيرا خارجية مصر سامح شكري والكونغو كريستوف لوتوندولا، خلال لقائهما اليوم (الخميس) بالقاهرة تطورات أزمة سد النهضة واستئناف المفاوضات للتوصل لاتفاق ملزم. وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك، إنه بحث مع نظيره الكونغولي تطورات سد النهضة، مؤكدا ثقة مصر في قيادة الكونغو الديمقراطية لعملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الإفريقي خاصة بعد بيان مجلس الأمن الذي دعا إلى انخراط إثيوبيا بجدية للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء تشغيل سد النهضة الإثيوبي. وأكد ثقة مصر في حكمة وقيادة الرئيس الكونغولي رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي وقدرته على دعم التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة. وأشار إلى أن بيان مجلس الأمن أكد ضرورة العمل بشكل سريع للتوصل لاتفاق قانوني بشأن السد، موضحا أنه في حال توفر الإرادة السياسية يمكن التوصل لاتفاق. ونوه وزير الخارجية المصري إلى أن الكونغو الديمقراطية أخطرت بلاده برؤيتها لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أهمية وضع جدول زمني محدد للعملية التفاوضية. من جانبه، قال كريستوف لوتوندولا وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، إن زيارته للقاهرة وأديس أبابا والخرطوم، تأتي بتوجيه من الرئيس فيليكس تشيسيكيدي لحث الأطراف الثلاثة على استئناف مفاوضات سد النهضة. وأكد لوتوندولا على أن الخلافات بشأن السد يمكن حلها داخل إطار الإتحاد الإفريقي، لافتا إلى أهمية عودة الأطراف الثلاثة للمسار التفاوضي في أسرع وقت. وشدد وزير خارجية الكونغو على ضرورة التوصل إلى وثيقة اتفاق بين الأطراف الثلاثة في نهاية الأمر مع وجود ضمانات بالتزام كافة الأطراف ببنوده. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.
مشاركة :