عدن، اليمن 16 سبتمبر 2021 (شينخوا) بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم (الخميس) مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن آفاق الحل السياسي في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)) التي تديرها الحكومة، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، استقبل اليوم (في مقر إقامته المؤقت بالرياض) المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك. وبحسب الوكالة فقد "وضع الرئيس المبعوث الجديد وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضا الجذور السياسية للأزمة اليمنية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي وأسباب عرقلة الميليشيا للعملية السياسية". كما ناقش اللقاء آفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول إلى سلام دائم وعادل في اليمن، وفقا للمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة وتعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 221. وأكد الرئيس هادي "على تقديم الدعم الكامل للمبعوث وتسهيل مهامه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، حيث تواصل الميليشيات حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الأعمال العدائية التي تطال الأبرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الأعيان والمدن في اليمن والأشقاء في الجوار". وأشار الرئيس اليمني قائلا ، السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعاء وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين". بدوره قال المبعوث الأممي، "سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الأمن والسلام والاستقرار، الذي يحمي كافة الحقوق على تنوعها، ويضمن الحكم الرشيد من خلال مؤسسات الدولة التي تخدم المواطنين بصورة عامة وعادلة"، حسب الوكالة الرسمية. ولقاء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن الدبلوماسي السويدي غروندبرغ هو الأول له منذ تسلمه مهامه في الخامس من الشهر الجاري خلفا للمبعوث السابق البريطاني مارتن غريفيث. وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ سبع سنوات ولم تفلح جهود الأمم المتحدة في وضع حد لهذا النزاع الذي خلف "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
مشاركة :