(بصراحة) نجح النصر في التأهل للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا عقب فوزه على تراكتور الإيراني، ويعد النصر الفريق الوحيد من غرب آسيا الذي نجح في التأهل للدور ربع النهائي للمرة الثالثة في آخر ثلاث نسخ على التوالي، وهذا هو الطبيعي نظراً لمسيرة الفريق في مباريات دوري المجموعات بعد أن تصدر مجموعته، والحقيقة أنه كان بالإمكان أفضل مما كان أمام تراكتور من حيث الأداء والمستوى وحتى النتيجة التي كانت بفارق هدف فقط، ولكن علينا ألا نغفل جوانب أخرى مهمة جدا وهي حالات الغيابات التي كان عليها الفريق في دور الـ16 من المسابقة والتي أثرت بدون شك على الأداء النصراوي، إلا أن مكانة الفريق النصراوي آسيويا ارتفعت والترشيحات أصبحت تضعه طرفا في المنافسة على اللقب، وهذا لم يأت مصادفة بل من خلال العناصر الأجنبية والمحلية التي يمتلكها وهو يخوض هذه البطولة، ولا يمكن أن نتجاهل أيضا سقف الطموح المرتفع للجماهير والإدارة واللاعبين وكل المنظومة النصراوية من أجل الظفر بهذا اللقب القاري وليجدد العالمي حكايته وسيرته الأولى منذ أكثر من عشرين عاما بالمشاركة في مونديال الأندية بعد أن سجل اسمه أولا على القارة الصفراء بالتواجد في هذه التظاهرة الكروية العالمية، ولا يمكن ونحن نتحدث عن النصر أن نتجاهل الحديث عن المدرب البرازيلي مينيز الذي أصبح محط جدل بين النصراويين، وحتى أكون أكثر دقة فلا حرج أن أعترف أنه قسم البيت النصراوي بين من يرى أن استمراره يعني السلبية في الفريق، ومن يرى أن الاستغناء عنه في هذا الوقت بالذات سيربك الفريق ولكن الحق يقال إن الأغلبية يرون أن المدرب لم يستثمر ولم يوظف النجوم الموجودين في الفريق سواء العناصر الأجنبية أو المحلية، وأعتقد أن ملف المدرب يجب أن يدرس بعناية فائقة من قبل الإدارة قبل اتخاذ أي قرار سواء بالاستمرار أو الرحيل حتى لا يدخل الفريق في دوامة عدم الاستقرار. وما يهم الجمهور من وجهة نظري هذا الموسم هو اللقب الآسيوي، ويجب أن تدرك الإدارة وصناع القرار في النصر هذا المطلب والنصر مؤهل لذلك متى ما كان الجانب الفني في الموعد لأن عناصر الفريق مكتملة وقادرة على تحقيق اللقب. نقاط للتأمل - الحقيقة أن فريق تراكتور كان أصعب وبكثير من الاستقلال رغم اختلاف تقييمهما فنياً إلا أن العالمي تغلب على ظروفه وتجاوز الفريق الإيراني باقتدار وطار لدور الثمانية. - تأهل العالمي للمرة الثالثة لربع النهائي في تاريخ مشاركاته في دوري أبطال آسيا على التوالي ويعتبر الفريق الوحيد في غرب القارة الذي يحصل على هذا الرقم الاستثنائي، وهذا مما يزيد سقف الطموحات لدى عشاقه بتحقيق اللقب الآسيوي. - غداً لقاء الكبار لقاء المتعة المنتظرة في الكلاسيكو بين العالمي والمونديالي وكل الأماني والتطلعات أن تعكس المباراة روح التنافس والإثارة والمتعة لأقوى وأغلى دوري عربي. خاتمة كرامة الشعوب وأوطانها ليس بالأمر السهل والتفريط والخضوع يجعله قصيرا وصغيرا في نظر العالم ولأن الله رزقنا رجلا هامته عالية وكرامته كبيرة كقمة جبل طويق أستطيع أن أقول: إن كرامة العرب والوطن بخير. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.
مشاركة :