تدوين الآثار مهمة صعبة تحتاج إلى الصبر العقلي والتأمل الذهني وسعة النظر المتقن. ولكي يكون هذا فالتدوين لابد له مما يلي بحسب التأصيل المتين: 1- استعداد نفسي متوازن. 2- حضور عقلي مرن مستوعب. 3- الحرص على صحة السند وقوته. 4- العدل في الرواية. 5- معرفة حال الرواة. 6- الاستشارة عند وعورة المسألة. فالمطالع للتواريخ عند البخاري الثلاثة وما دونه خليفة بن خياط وأسامة بن منقذ والطبراني في (المعاجم الثلاثة) يجد هذا مدونًا هناك ضربة لازب، وهذا يعود إلى صدق توجه القوم في ذلك الحين، ولهذا بقيت آثارهم وتواريخهم إلى اليوم لاسيما السند الصحيح وقوته في آن. وابن كثير في (البداية والنهاية) قد جمع ما كان قبله مما دونه القوم إضافة إلى (ابن جرير الطبري) فكان كتابه جمعًا حسنًا للحوادث والأخبار، ولأنه واسع النظر وشديد في التحري والملاحظة جاء كتابه خلاصة لا يُستغنى عنها عند تدوين الأقدمين. والبخاري محمد أبو عبدالله محمد بن إسماعيل في تواريخه ترجم للرواة بحسن تدبير وتثبت، ولا شك أن كثيرًا من كتب التاريخ أو كتب فيه أنه يعود إلى كتبه الثلاثة في (التراجم) لأنه كان يصعب على العلماء في ذلك الحين غش القارئ أو التلاعب بعقليته فيسردون سردًا أو يدونون تدوينًا دون تثبت أو صحة للسند الذي تقوم عليه الرواية. فالتاريخ أمانة ومسؤولية وليس كيفما اتفق كلا والمطلع الحقيقي يعجب ويقدر من يحترم العقل ويعطيه الخقائق ماثلة في سبيل قائم قوي مبين. ولهذا سقطت كثير من كتب الأخبار حينما وعى القارئ حقيقة هذا وذاك من كتب الآثار لأنها كانت تؤسس على المبالغة وهشاشة السند وضعف النقل لكن حينما أدرك القارئ الحقيقة ذمها تلك الكتب ذمها لأنها لعبت على عقليته في حين كان لا يدرك الخطأ من الصواب الحق من الباطل الأبيض من الأسود. بريد الجمعة والسبت 1- أحمد بن زيادة مسعدان ولد مختار/ موريتانيا: الغيبة سببها العمل.. وشبه الانقطاع لجمع (موازين اللغة). 2- سعيد بن ناصر بن قابل العايدي/ سبت العلايا. 3- ناصر بن فرهود السبتي/ أبو زهران/ تنومه. 4- خديجة م.أ.ع الأحمدي - المدينة. 5- محمود الطيب بن عثمان سبانك/ السودان. 6- خالد بن فهد بن معدان جيد هوساوي/ جدة. 7- إبراهيم أ.أ.ك. الحقباني/ الأفلاج. 8- د. محمد محمد خيري زهران/ الأسكندرية: نعم كما ذكرت.. تقديري لك. 9- علي م.ع.أ / جامعة الملك سعود/ الرياض: لا أعرفه.. آمل الاتصال.
مشاركة :