منيف بن خضير الضوي "مدير قسم الشؤون التعليمية في مكتب التعليم في محافظة رفحاء وعضو اللجنة العليا المنظمة لحفل الأهالي" عن سعادته البالغة بمناسبة زيارة صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية لمحافظة رفحاء، مؤكداً أن الأهالي يتطلعون بفرح واعتزاز لهذه الزيارة المباركة والتي تأتي في سياق حرص قيادتنا الرشيدة على تلمس احتياجات المواطنين في كل مكان من بلادنا الغالية، وقال الضوي: الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله رجل دولة من طراز فريد، ومؤهل علمياً تأهيلاً عالياً من أعرق الجامعات الأمريكية، ولديه خبرة ودراية حيث شغل العديد من المناصب المهمة في الدولة حيث كان مستشاراً لوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، ثم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، وأخيراً عمل مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ابن صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية السابق رحمه الله ، ولا شك أن لديه دراية واطلاعاً على المنطقة وأهلها، وهذا ما يجعل الأهالي يتفاءلون بقرار تعيينه أميراً للمنطقة، ليكمل مسيرة البناء الذي بدأها والده رحمه الله حتى غدت الحدود الشمالية من كبريات مناطق بلادنا. رفحاء كبرى محافظات الشمالية ومحافظة رفحاء تتطلع لهذه الزيارة باهتمام، فهي إحدى محافظات منطقة الحدود الشمالية وثاني أكبر مدنها بعد مدينة عرعر، وتقع على طريق الحج القديم الذي كان يربط بين بغداد ومكة المكرمة، وكذلك تقع رفحاء على الطريق الدولي الذي يربط دول الخليج العربي وشرق المملكة بالشام وتركيا وأوروبا، وقد اكسبها ذلك أهمية سياحية حيث يتوافر بها العديد من الآثار التي جعلتها مقصداً للزوار والمتنزهين كما تضم العديد من القرى والهجر والتي تربو على 25 قرية وهجرة وفيها مشاريع تنموية تستحق الإعجاب . إدارة تعليم حلم طال انتظاره وعن أبرز المطالبات التي يضعها الأهالي على طاولة سمو أمير المنطقة أضاف الضوي قائلاً : لاشك أن حلم افتتاح إدارة تعليم في المحافظة حلم يراود الجميع منذ سنوات خصوصاً بعد توافر الشروط اللازمة لافتتاحها وزيادة، وقد كان الأمل بذلك قريباً حينما زار معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الأحمد الرشيد رحمه الله محافظة رفحاء العام 1418ه، وقد أكد خلال زيارته تطلعه لذلك في المستقبل المنظور وعاش الأهالي على ذلك الحلم حتى تولى معالي وزير التعليم السابق الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وقد عرض عليه الأمر في جلسة مجلس التعليم والتي انعقدت لأول مرة في عرعر برئاسة سموه استعداداً لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله للمنطقة، وقد وعدنا معاليه بالاهتمام الشخصي بهذا الموضوع حين عودته للرياض، ثم زارنا في تلك الأيام الأستاذ صالح الحميدي "مدير الشؤون المالية والإدارية بالوزارة"، وطمأن الأهالي بأن هذا الموضوع يلقى اهتمام معالي الوزير، ولكن شيئاً من هذه الوعود والتطمينات لم يحدث، حيث تعاقب الوزراء بعد ذلك دون أن يفتح هذا الملف نهائياً. والأمل يحدونا مع هذه الزيارة الميمونة لسمو أمير المنطقة وهو الرجل المؤهل علمياً والمتطلع للتطوير للنظر في هذا الملف الذي طال انتظاره، فالخارطة الجغرافية للمنطقة تزيد على 1400 كم وإدارة التعليم تشرف على نطاق جغرافي بهذا الحجم، فهل يعقل هذا، في الوقت التي تقل فيه المسافات بين إدارات التعليم الأخرى في المملكة والشواهد كثيرة لا مجال لحصرها؟ ومحافظة رفحاء يتلقى التعليم بها أكثر من 19404 طلاب وطالبات، وفيها حوالي 3586 معلماً ومعلمة، وبها من المدارس ما يزيد على 155 مع قطاع الهباس القريب منها، وافتتاح إدارة تعليم يقضي على الهدر ويجعل العمل التربوي أكثر استقراراً، ويوفر على الأهالي التردد 600 كم ذهابا وعودةً من أجل مراجعة الإدارة، كما إن المحافظة بحاجة لبيت الطالب ومدينة رياضية وافتتاح مزيد من المدارس في الأحياء غير المأهولة, ما يتبع ذلك، فهل يعقل هذا ونحن ننشد النجاح والتطور؟ شعبة مرور وجوازات وعن الاحتياجات الأخرى زاد الضوي: والمحافظ بحاجة إلى شعبة مرور حيث لا يوجد حالياً إلا قسم صغير لا يفي بالغرض، رغم الكثافة السكانية ووقوع المحافظة على مفترق طرق دولية، والكوادر المرورية عموماً تحتاج إلى دعم والتفاتة لوجود ملحوظات سلوكية آخذة في التنامي في السنوات الأخيرة رغم الجهود الحثيثة المبذولة في هذا السياق. كما أن لمحافظة تفتقد إلى قسم في مبنى الجوازات لإصدار وتجديد جواز السفر السعودي حيث يضطر الأهالي إلى السفر 600 كم إلى أقرب نقطة "عرعر أو حفر الباطن" لاستخراج هذا الجواز رغم تميز وزارة الداخلية في المعاملات الإلكترونية ورغم تطور دول العالم أجمع في هذا المجال. وعن الاحتياجات الأخرى أكد الضوي أن المحافظة بحاجة إلى دعم القطاع الصحي فيها والإسراع في دعم مبنى النساء والولادة بالكادر الطبي والوظيفي، وسرعة اعتماد مبنى مركز الأسنان، وتسديد نقص التخصصات المهمة في المستشفى ودعم مركز السكر والعلاج الطبيعي، وكذلك زيادة السعة السريرية من 100 سرير لمستشفى أنشئ قبل حوالي ربع قرن إلى 200 سرير على الأقل!! رحلات الخطوط الجوية وفي سياق حديثه عن مطالبات رفحاء أوضح الضوي أن الرحلات الجوية في محافظة رفحاء لاتخدم المحافظة نهائياً لكثرة الطلاب والطالبات ولكثرة المرضى المراجعين إلى الرياض ولوجود قطاعات عسكرية مستحدثة في المحافظة إضافة فإنه لاتزال الرحلات محدودة ولا تؤدي الغرض ولا توجد حجوزات مناسبة. وأشار الضوي أيضاً إلى أهمية دعم القطاعات الحكومية الأخرى في المحافظة مثل الاهتمام بالطرق وتزويد الأحياء الجديدة بخدمات الاتصالات والإنترنت، ودعم الأوقاف والمساجد. الاهتمام بالسياحة وحول مستقبل المحافظة أشار الضوي إلى أهمية الاتجاه إلى الاستثمار وتشجيعه وكذلك بناء المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية فالمحافظة تستقطب الوافدين في فصل الربيع والمتنزهين وكذلك تجذب الاستثمارات السياحية بما حباها الله من مقدرات طبيعية تتمثل في الطبيعة الجغرافية المتنوعة حيث الرمال والكهوف ووجود الآثار ودروب الحج القديمة والبرك التاريخية، والقرى الأثرية مثل قرية لينة التي تعود إلى عهد النبي سليمان عليه السلام وقرية زبالا التي تعود إلى عهد العماليق، ولا يكون ذلك إلا بتسهيل الاستثمار واستيفاء الخدمات الأساسية وزيادة الرحلات الجوية لهذه المحافظة الغالية. وختم الأستاذ منيف الضوي "مدير قسم الشؤون التعليمية في مكتب التعليم في محافظة رفحاء وعضو اللجنة العليا المنظمة لحفل الأهالي"حديثه "للرياض" بالدعاء لصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالعون والتوفيق والسداد ليكمل مسيرة البناء في هذه المنطقة استمراراً لجهود والده رحمه الله، واستمراراً للدعم السخي من قيادتنا الرشيدة لهذا الجزء الغالي من بلادنا، ونقول لسموه الكريم : "نورت رفحاء".
مشاركة :