بعلبك، لبنان 16 سبتمبر 2021 (شينخوا) وصلت اليوم (الخميس) إلى محيط بلدة بعلبك شرقي البقاع أولى قوافل صهاريج سورية محملة بمادة الديزل التي استقدمها (حزب الله) من إيران بحرا عبر مرفأ بانياس السوري . وقال المسؤول الإعلامي لـ(حزب الله) في شرق لبنان أحمد ريا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الدفعة الأولى من الوقود الإيراني وصلت برا من مرفأ بانياس السوري إلى محيط بعلبك على 4 دفعات متتالية تضم كل دفعة 20 صهريجا بحمولة 50 ألف لتر من مادة الديزل. وأضاف أن قوافل الصهاريج ستتواصل لعدة أيام حتى تفريغ كافة حمولة الناقلة الإيرانية التي رست منذ أيام في مرفأ بانياس السوري، على أن تبدأ بعدها عملية توزيع الديزل حسب الأولويات على المؤسسات. وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد دعا السلطات اللبنانية إلى استيراد النفط من إيران بالليرة اللبنانية في ضوء شح الوقود في لبنان نتيجة الشح في النقد الأجنبي في البلاد ثم أعلن لاحقا ف عن استقدام الحزب للوقود الإيراني. وأعلن نصر الله في كلمة (الاثنين) الماضي أن وقود الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية سيسلم مجانا لمدة شهر إلى المستشفيات الحكومية ودور العجزة والبلديات الفقيرة ومحطات المياه ومراكز أفواج الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر في كافة المناطق اللبنانية . كما سيؤمن الحزب الديزل "بسعر أقل من الكلفة"، بحسب نصر الله ، لكل من المستشفيات الخاصة ومعامل الأمصال والأفران والاستهلاكيات التعاونية وكذلك معامل الصناعات الغذائية والمعدات والآليات الزراعية. ومن المتوقع أن يستقبل لبنان حوالي 3 سفن أخرى تحمل الديزل والبنزين وستتولى آلية تخزين وتوزيع الوقود (شركة الأمانة) للوقود التابعة لـ(حزب الله) والمعاقبة أمريكيا. وأبدى العديد من المواطنين فرحتهم بوصول المحروقات الإيرانية وقال الستيني أحمد قانصو لوكالة أنباء (( شينخوا)) لقد أثبت حسن نصرالله كل المصداقية في فك الحصار الأمريكي المفروض على لبنان بحيث سنتمكن جميعا من التزود بالوقود مع قدوم فصل الشتاء ". من جهتها اعتبرت ربة المنزل فاطمة الطفيلي أن حزب الله بمبادرته أراحنا من القلق الذي كان يساورنا من عدم تأمين الديزل للتدفئة ولتشغيل مضخات المياه لري مزروعاتنا العطشى، مشيرة إلى أننا خسرنا بسبب النقص في مياه الري أكثر من 60% من إنتاجنا الزراعي. وقال سائق حافلة الركاب ماهر عبدالله لـ((شينخوا)) نأمل أن تطيح هذه القوافل بالطوابير التي كانت تمتد على مئات الأمتار أمام محطات المحروقات للحصول على كميات محدودة جدا من الديزل أو البنزين وما يصحب ذلك من إهانات وذل واشتباكات بالأيدي والحجارة وصولا إلى إطلاق النار مما أوقع العديد من الضحايا. ويشهد لبنان أزمة في الوقود وسلع أساسية أخرى بسبب عدم فتح خطوط ائتمان لاستيرادها في ضوء شح الدولار في لبنان وتراجع احتياطي المصرف المركزي، حيث تتجاوز فيه قيمة دعم الوقود 3 مليارات دولار سنويا في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات مالية واقتصادية غير مسبوقة. وأدت أزمة الوقود إلى أزمة في إنتاج الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية بالتيار ساعتين يوميا بعد توقف معظم معامل إنتاج الطاقة، مما أثر على عمل كل القطاعات الحيوية بسبب فقدان مادة الديزل لتشغيل المولدات الخاصة./نهاية الخبر/
مشاركة :