رام الله 16 سبتمبر 2021 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) مواقف الحكومة الإسرائيلية المعارضة لحل الدولتين وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير ماليته أفيغدور ليبرمان جزءا من الإجراءات أحادية الجانب التي تمارسها إسرائيل بهدف "تصفية" القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية. وأضاف البيان أن المسؤولين الإسرائيليين يكيلون الاتهامات للقيادة الفلسطينية تحت حجج وذرائع واهية لإخفاء أطماعهم الاستعمارية التوسعية في دولة فلسطين تارة بحجة التوجه للجنائية الدولية وأخرى بحجة العدو الخارجي. واتهم البيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأنه "عدو للسلام ويمثل المستوطنين ومجالسهم ومنظماتهم، مشيرا إلى أن الوزارة تنظر بخطورة بالغة للمواقف الإسرائيلية التحريضية. واعتبر أن التحريض الإسرائيلي "حربا سياسية وعدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه وقيادته"، محذرا من نتائجها على فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع وعملية السلام برمتها. ودعا البيان مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية التي تضم (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه مخاطر وتداعيات الموقف الإسرائيلي المعادي للسلام. كما طالب المجتمع الدولي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط يفضي إلى مفاوضات حقيقية على أساس مرجعيات السلام الدولية، لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين. وكان ليبرمان قال في تصريح مقتضب للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأربعاء إن الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية مصلحة أمنية إسرائيلية، مشيرا إلى أن القدرة على الوصول إلى تسوية مع الرئيس محمود عباس للأسف هذا غير ممكن. وجاء تصريح ليبرمان بعد يوم واحد من تصريحات مماثلة لبينيت أكد فيها معارضته قيام دولة فلسطينية، قائلا "أعتقد أنه من الخطأ الفادح استيراد النموذج الفاشل للغاية في غزة التابعة لحماس والتي تطلق الصواريخ علينا، وجعل نموذج مشابه في الضفة الغربية". وأوضح بينيت خلال لقاءه مع صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية أول أمس الاثنين أن زيارة غانتس للرئيس عباس في 29 أغسطس الماضي كانت بناء على طلبه، لأنه تولى المسؤولية عن عملية التسوية في غزة. واعتبر بينيت أنه لا يوجد فائدة من لقاء عباس، مرجعا ذلك إلى أنه يقاضي الجنود الإسرائيليين في محكمة العدل الدولية ويتهم قادة الجيش الإسرائيلي بأنهم "مجرمي حرب". وتوقفت أخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. /نهاية الخبر/
مشاركة :