الاحداث التي يشهدها الوطن من قبل عصابات الاثيوبيين أثارت الفزع بين الناس ولابد من أن تثير التساؤل التالي : ( من ينظم حركة هؤلاء؟). لست من محبي نظرية المؤامرة ورمي كل الاحداث على جهات خارجية لكن الأمر يستحق القراءه من زواياه المختلفه بحثا عن فهم غايات الاثيوبيين من مهاجمة الماره العزل من مواطنين وغيرهم ومحاولة فهم من يقف معنا ومن هو ضدنا في حملة التصحيح هذه لاوضاع العماله في المملكة. هذه الحملة تطال رعايا دول كثيرة وهذه الدول لديها مصالح جرّاء وجود ابناءها في المملكة وللمملكة اعداء يتربصون بها. ويبحثون عن كل شاردة ووارده. ان العبارة التي يمكن بها وصف ماقام به الاثيوبيين هو ارهاب الناس والمجتمع وإحداث زعزعه واستبدال حالة السلم التي يعيشها المجتمع الى حالة خوف وترقب. وهذا يفتح باب الإعتقاد بأن هناك مخطط لزعزعة الامن في المملكة واشغال السلطات في الداخل وهز الثقة في أداء اجهزتها ودفع المواطن والمقيم الى تسليح نفسه للدفاع عنها. وإذا بدأ الناس بالاسلحة البيضاء فلا احد يعلم حدود هذا التغيير في سلوك ونمط المجتمع السعودي المختلف بيئيا وفكريا بين شرقه وغربه، يدفعهم الخوف اوالرغبة في الانتقام او التحدي وفرض الوجود وإقرار الأمن بأنفسهم. إن دول كثيرة من أقربها إيران يطيب لها أن تدعم هذا التخريب المتعمّد الذي ينتقل من الرياض الى جده وما مكة والمدينة ببعيد. واليوم نرى الأثيوبيين وغداً قد نرى غيرهم من اليمنيين او المصريين او حتى البنغال. ورغم أن ثقتنا في الاجهزة المعنية كبيرة لكن مايفعله الأثيويون يهدف الى زعزعة هذه الثقة. واذا كان الاثيوبيون فقط احدثوا هذا القلق وهذه الاعمال التي هزت المجتمع فما بال الجنسيات الاخرى التي لاتقل ضراوة وشراسه وعماله وحقد على الوطن واهله! نسأل الله السلامة للجميع وان يُبعد عنّا كيد الحاسدين. وأن نتكاتف كمواطنين خلف اجهزتنا لتطهير البلد من هذه العناصر المأجوره والحاقده. خلف العبدلي رابط الخبر بصحيفة الوئام: عصابات الاثيوبيين النائمة من صحّاها
مشاركة :