رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار: - سنؤكد في نيويورك على مبدأ حل الدولتين القائم على المساواة في السيادة - سألتقي بأمين عام الأمم المتحدة وزعماء الدول والحكومات في قبرص، لشرح موقفنا من المسألة القبرصية - نحن بصدد كفاح وطني، ومن غير الوارد أن يكون هناك تغيّر في الموقف. أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، أن بلاده لا زالت ثابتة على المبدأ الذي دعت إليه في مؤتمر قبرص غير الرسمي بجنيف في أبريل/نيسان الماضي، والذي يدعو إلى حل الدولتين. جاء ذلك في حوار أجراه مع وكالة الأناضول، قبيل زيارته إلى مدينة نيويورك لإجراء محادثات حول قبرص في 18 سبتمبر/أيلول الجاري. وقال تتار إنه سيتوجه إلى نيويورك على رأس وفد يضم وزير الخارجية، تحسين أرطغرل أوغلو، ومسؤولين من رئاسة الجمهورية. وأضاف أنهم سيؤكدون في نيويورك على مبدأ "حل الدولتين القائم على المساواة في السيادة" والذي تدعو إليه قبرص التركية بشكل رسمي منذ قرابة العام. وأردف قائلاً: "ليس هناك أي تغيّر في موقفنا الذي أبديناه في جنيف (مؤتمر قبرص غير الرسمي)، والقائم على حل الدولتين، وهذا ما سنؤكد عليه مجدداً في نيويورك." وانعقدت في مدينة جنيف السويسرية، في الفترة بين 27 - 29 أبريل/نيسان الماضي، اجتماعات مجموعة "5+1" التي تتألف من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة. وأوضح تتار أنهم مصرّون على المقترح الذي قدّموه خلال مؤتمر جنيف بخصوص قبرص، وخاصة فيما يتعلق بالمساواة في السيادة، والحصول على مكانة دولية متساوية بين شطري الجزيرة القبرصية. واستطرد: "نحن بصدد كفاح وطني، ومن غير الوارد أن يكون هناك تغيّر في الموقف". وأشار تتار إلى أن "هذه القضية وراءها تركيا ومستقبل القبارصة الأتراك". وتابع: "لقد حان الأوان لتأسيس دولة قبرصية تركية في الشطر الشمالي للجزيرة القبرصية.. هذا شرط وأمر لا بد منه". ولفت إلى وجود دولتين مستقلتين وشعبين في قبرص، مبيناً أن المباحثات والمفاوضات المتواصلة منذ سنوات طويلة حول الحل الفيدرالي، "لم تأت بنتيجة". وأوضح تتار أنه لا يمكن التوصّل إلى حل بعد الآن في قبرص، سوى بالتعاون بين دولتين مستقلتين ومتساويتين في السيادة. وأفاد بأنهم لن يسمحوا بعد الآن باستمرار حكم الأغلبية على الأقلية في الجزيرة القبرصية. وأكد عدم تهرّبهم من الحوار في أي وقت، مبيناً أنهم يطالبون بالاعتراف بسيادة قبرص التركية ومساواتها في الحقوق الدولية مع الجارة الجنوبية، كشرط لبدء الانتقال من المباحثات غير الرسمية إلى الرسمية حول الأزمة القبرصية. وفي سياق آخر، شدد أرسين تتار على الدور والدعم التركي لبلاده في مختلف الظروف والمراحل، مبيناً أن تركيا أرسلت أبناءها للدفاع عن قبرص التركية، والذين استشهدوا بدورهم هناك دفاعاً عن قضية القبارصة الأتراك (عام 1974). وفيما يخص اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، قال رئيس شمال قبرص التركية إنه سيلتقي بالأمين العام، أنطونيو غوتيريش، وزعماء الدول والحكومات المختلفة، وأنه سيشرح لهم موقف بلاده من المسألة القبرصية. وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :