سنوات مضت ولا تزال الأساطير تحاك حول بئر برهوت في محافظة المهرة شرق اليمن والذي أثار رعبا في قلوب الكثيرين. وعلى مر العقود السابقة لم يجرؤ أحد على الاقتراب من هذا البئر الذي أطلق عليه «سجن الجن». وقرر الفريق العماني لاستكشاف الكهوف خوض تجربة اكتشاف ما يدور في هذا البئر، وكانت المفاجأة أن ما يروى من قصص مخيفة حول بئر برهوت لا يمت للحقيقة بصلة. واستطاع فريق البحث العماني توثيق سمات البئر الجيولوجية والبيئية، إذ يبلغ عمقه نحو 112 متر، ويتسع قطره في الأسفل ليبلغ نحو 116 متر، ويبلغ قطر فوهته الدائرية نحو 30 مترًا. وتنبثق المياه الجوفية من جدران الكهف لتكون شلالات بديعة وتتخذ العديد من الكائنات هذا الكهف موطنًا لها كالضفادع والأفاعي والحشرات. وشهد دخول الفريق العماني إلى البئر تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن جهة أخرى نفي البعض أن يكون البئر الذي نزل إليه الفريق العماني هو سجن الجن الذي دارت حوله الأساطير، مؤكدين أن البئر موجود في حضرموت وليس في المهرة.
مشاركة :