السوق المالية: العمل على توسيع قاعدة التخصيص للمستثمر في الاكتتابات الدولية

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت هيئة السوق المالية أنها تعمل على توسيع قاعدة التخصيص للمستثمر المؤسسي في الاكتتابات الأولية تدريجيًّا، وذلك للإصدارات التي تُطرح بأعلى من القيمة الإسمية، كما قضت به الخطة الإستراتيجية للهيئة للفترة (2015 - 2019). وأفادت الهيئة أن تطبيق هذه المبادرة المتمثلة في زيادة حصة الاستثمار المؤسسي في الطروحات الأولية يتّسق مع مهمّة تطوير السوق المالية، وهي من المهام الرئيسة التي نص عليها نظام السوق المالية، لذا تسعى الهيئة إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار تتّسم بالعدالة والكفاية والشفافية، وتتوافر فيها القنوات الاستثمارية المتعددة التي تخدم جميع فئات المستثمرين، وهذه البيئة ستكون مؤاتية للتحقيق من خلال تعزيز الاستثمار المؤسسي، ورفع نسبته في السوق، ممّا سيؤدّي بدوره إلى تعزيز كفاءة السوق وانخفاض مستوى التذبذب فيها. علاوة على أن زيادة حصة المستثمر المؤسسي في الاكتتابات تدعم ممارسة الحوكمة في الشركات المدرجة وتزيد من مستوى شفافيتها، والإفصاح لديها، وهذا يصعب تحقيقه في ظل هيمنة المستثمرين الأفراد. وسعيًا نحو تحقيق هذا الهدف، تأمل الهيئة أن يتم توجيه معظم الاكتتابات الأولية لفئات المستثمر المؤسسي بنهاية الخطة الإستراتيجية. وستكون حصة صناديق الاستثمار المطروحة طرحًا عامًّا 90 في المئة من إجمالي الطرح المخصص للاستثمار المؤسسي، وذلك مع بداية تطبيق المبادرة. وكما هو معلوم فإن الأسهم التي ستخصص لصناديق الاستثمار هي مملوكة بطريقة غير مباشرة في الكثير من الحالات من قبل المستثمرين الأفراد المشتركين في هذه الصناديق. ويأتي رفع حصة الصناديق لأن مديري الصناديق أكثر احترافية من الأفراد في دراسة المخاطر الواردة في نشرات الإصدار. كذلك ترى الهيئة أن الاستثمار عن طريق الصناديق الاستثمارية سيساهم في توفير منتجات استثمارية متنوعة وسيرفع من الممارسات المهنية والسلوك المؤسسي في السوق، وهو ما سينعكس إيجابًا على المستثمرين والسوق بشكل عام. وأكدت هيئة السوق المالية أن مشاركة الأفراد في الطروحات الأولية ستكون متاحة من خلال الصناديق الاستثمارية العامة التي ستكون موجهة للعموم، أي أنه بإمكان الأفراد الاشتراك فيها والاستفادة من الطروحات من خلالها، وهذه الصناديق من خلال إداراتها المهنية ستعمل على حماية مدخرات المستثمر الفرد وتوجيهها إلى الاستثمار الذي يتناسب مع قيود الاستثمار لديه وحدود تحمله للمخاطر. وأوضحت هيئة السوق المالية أن سيطرة الأفراد حاليًّا على تعاملات السوق تؤدّي إلى عدم استقرار القيم السوقية للكثير من الشركات المدرجة، ولا سيما الصغيرة منها، وكثرة الشائعات التي تؤثر سلبًا في مصداقية السوق، وزيادة الممارسات الخاطئة والمضللة وغير القانونية، وتعرّض الكثير من المستثمرين الأفراد لخسائر كبيرة تنتج عن عدم فهم آليات عمل السوق ومخاطره. وتأمل الهيئة أن تؤدّي زيادة نسبة الاستثمار المؤسسي عن طريق رفع نسبة مشاركة صناديق الاستثمار في الطروحات الأولية إلى معالجة هذه السلبيات والقضاء عليها.

مشاركة :