دعا مدير عام شركة الفرصة العقارية جواد عبدالله علي مطوري المشروعات المغلقة إلى إنشاء عقارات مميزة تدر مدخولاً منظماً على اتحاد الملاك، مؤكدًا أن هذه الاتجاه يزيد من جاذبية المشروعات العقارية والإقبال عليها، ويحسن من الخدمات التي يقدمها اتحاد الملاك للقاطنين. وقال علي: «إن المشروعات العقارية الكبيرة والصغيرة بحاجة إلى خدمات ومرافق عدة، وتجهيزات ومساحات مشتركة للقاطنين، وجميع هذه المساحات تتطلب خدمات وصيانة، ومتابعة، وتشجير وغير ذلك من التكاليف التي تتطلب إنفاقاً يتحمله القاطنون لاحقًا، وهي تكاليف عالية»، مضيفًا: «ولو أن المطورين خصصوا عقارات كالأسواق أو المحلات والمطاعم تدر دخلاً منتظما على اتحاد الملاك ستكون تلك إضافة نوعية، تقلل من التكاليف والأعباء التي يتحملها القاطنون على المدى المتوسط والبعيد». وتابع قائلاً: «صحيح أن المشترين قد يتحملون كلفة إضافية عند الشراء لكنهم سيجدون خدمات مستدامة، وسيحظون بميزات ستساعدهم لاحقًا في إدارة اتحاد الملاك بجودة عالية». وأعرب عن اعتقاده بأن مؤسسة التنظيم العقاري مدعوة لتشجيع المطورين والمستثمرين على إيجاد عقارات مدرة تدعم اتحادات الملاك، وتقلل من الأقساط السنوية التي يتحملها القاطنون، مؤكداً أن هذه الخطوة من شأنها إطالة عمر العقارات أيضاً والتعاقد مع أفضل الشركات لتقديم مختلف الخدمات. وقال: «يجب ألا ننسى بأن المحافظة على المشروع العقاري والخدمات والمساحات المشتركة بجودة عالية، وضمان استدامتها مسؤولية كبيرة فالأمر لا يختص فقط باختيار شركة إدارة أملاك، تقوم بالتنظيف، والحراسة، والصيانة، ومتابعة الإنارة، فهذه بعض المسؤوليات». واستطرد قائلاً: «هنالك مهمات حساسة أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر ينبغي المحافظة على تخطيط الساحات الخارجية، وذلك يكون من خلال تعزيز المناظر الطبيعية لاسيما عند الدخول، ووضع اللافتات الإرشادية، وتوفير الإضاءة المناسبة، والاعتناء بالأشجار والعشب، والصيانة الدورية لصرف الأمطار، واستخدام شبكات الري، وغير ذلك». ونبّه جواد عبدالله علي إلى أن الصيانة هي الأخرى ليست مسألة سهلة، فهنالك صيانة طارئة، وصيانة استباقية، وصيانة دورية، وكل ذلك يتطلب حرفية عالية، وشركات متخصصة.
مشاركة :