«السياحة» تستعرض سير العمل في برامج ومشاريع الهيئة المختلفة

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس، اجتماع مجلس إدارة الهيئة التاسع والثلاثين في مقر الهيئة في الرياض. ونوه المجلس في بداية الاجتماع بما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتمكينها من أداء أدوارها وعلى الخصوص العناية بالتراث الوطني بوصفه ذاكرة الأمة ومصدر اعتزازها، ودعم السياحة الوطنية، لدورها الاقتصادي المهم في تنمية المناطق وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين. وأكد المجلس أهمية توجهات الهيئة لتفعيل دورها في ترسيخ المواطنة وربط المواطنين ببلادهم، وتنمية الاعتزاز بالتعاقب الحضاري الذي تحتضنه عبر العصور، ومزيتها بكونها مهبط الوحي ومنبع الحضارة الإسلامية العظيمة وما سبقها من حضارات أثرت في التاريخ الإنساني، وما لحقها من آثار عظيمة وصولا إلى شواهد وطنية تحفظ لنا ملحمة توحيد المملكة، إلى جانب القيمة الاقتصادية الكبرى للتراث الذي يعد موردا اقتصاديا عظيما إذا ما تمت العناية به وتمكينه من أداء دوره الاقتصادي المأمول لإحداث التنمية في مناطق المملكة وإنتاج فرص العمل للمواطنين. وشدد المجلس على أن "كل يوم نتأخر فيه عن تطوير السياحة نخسر فرصاً اقتصادية وثقافية لكن الأسوأ أننا نخسر فرصة ربط المواطن ببلده وتعزيز انتمائه بثقافته ومواطنته، ونسلمهم بذلك لثقافات أخرى". ولفت المجلس إلى ضرورة الإفادة من تجربة الهيئة في البناء المؤسسي بوصفها نموذجا للمؤسسات الحكومية الحديثة، وتحقيقها لما تطلعت إليه الحكومة عند تأسيس الهيئة بأن تكون نموذجا للمؤسسات الحكومية التي تدار بأسلوب جديد يحدث نقلة في أسلوب عمل المؤسسات الحكومية. واستعرض مجلس إدارة الهيئة في الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بسير العمل في برامج ومشاريع الهيئة المختلفة، من أهمها الموافقة على تأسيس "برنامج العناية بالمساجد التاريخية" في الهيئة، حيث وافق المجلس على تأسيس "برنامج العناية بالمساجد التاريخية" في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إثر مباركة خادم الحرمين الشريفين للبرنامج أثناء حفل افتتاح حي البجيري في الدرعية التاريخية وموافقته على رعاية برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية الذي يشمل ترميم 34 مسجدا تاريخيا تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، إلى جانب تبرعه بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه. واستعرض الاجتماع أيضا التقرير الذي أعدته الهيئة عن برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (172) وتاريخ 1436/4/13هـ وما تم بشأن تفعيل القرار والبدء باستقبال طلبات التمويل من المستثمرين في القطاعات السياحية والفندقية الراغبين في الاستفادة من البرنامج الذي عملت عليه الهيئة بالتعاون والشراكة مع وزارة المالية، وشمل توسيع بعض الاشتراطات، ورفع سقف القروض إلى 100 مليون ريال، وتخصيصه للمناطق الأقل نموا، وتوسيع مجالات الإقراض ليشمل الفنادق والمشاريع السياحية والترفيهية. واطلع المجلس على تقرير عن سير عمل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات خلال الربع الثالث من عام 2015م، وتضمن التقرير الإشارة إلى عدد من الأنشطة المتعلقة بالبرنامج، حيث أوضح التقرير أن عدد المعارض والمؤتمرات والاجتماعات المرخصة والمنفذة خلال الربع الثالث من العام بلغ 1.052 فعالية، وبلغت حصة منطقة الرياض 44 في المائة، ومنطقة مكة المكرمة 31 في المائة والمنطقة الشرقية 21 في المائة. وناقش الاجتماع مشروع خطة الهيئة التشغيلية الثالثة ضمن خطة التنمية العاشرة 2015م - 2019م، التي اشتملت على 12 هدفاً وسياسة، كما تم تحديد البرامج والمشاريع التنفيذية، كما بلغ إجمالي عدد البرامج والمشاريع للبابين الثالث والرابع في ميزانية الهيئة خلال فترة الخطة 73 برنامجاً ومشروعاً، منها 13 لمواجهة اختصاصات الهيئة الجديدة. وتم استعراض تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتفعيل وتنفيذ 48 أمراً ملكياً وقراراً لمجلس الوزراء يتعلق باختصاصات ومهام الهيئة خلال الأعوام (1425هـ - 1436هـ)، وهو التقرير الذي أعدته الهيئة انطلاقا من حرصها على متابعة تنفيذ الأوامر السامية والملكية وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالسياحة والآثار والتراث الوطني، بهدف التعرف على ما تحقق من نتائج، أو أي معوقات في مسار تنفيذ تلك القرارات، والدعم المطلوب لتفعيل وتسريع تنفيذها بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها.

مشاركة :