توجه الناخبون في الكونغو أمس الأحد (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على تعديل دستوري ترفضه المعارضة ويخول الرئيس دنيس ساسو-نغيسو الحاكم منذ أكثر من 31 عاماً الترشح لولاية إضافية. ودعت المعارضة الموزعة على تكتلات عديدة إلى مقاطعة الاستفتاء معتبرة أنه «انقلاب على الدستور». وحتى منتصف النهار بدا أن الإقبال على صناديق الاقتراع في برازفيل خجول، في حين منعت الشرطة السيارات من عبور شوارع العاصمة إلا بإذن خاص. وأدلى ساسو-نغيسو بصوته في المدرسة الوطنية للفنون الجملية قرب القصر الرئاسي عند الساعة 12,30 (11,30 تغ). وكان هذا المركز الانتخابي الوحيد الذي وقف أمامه طابور من الناخبين من أصل ستة مراكز انتخابية جالت عليها وكالة «فرانس برس». وقال الرئيس لدى إدلائه بصوته «نريد التغيير لكي يصبح لدينا دستور للمستقبل وليس كما يقول البعض بطريقة سطحية لأن الرئيس يريد الترشح لولايات جديدة. هذه المسألة ليست مطروحة اليوم». ودعا ساسو-نغيسو معارضيه إلى «التعبير في صناديق الاقتراع» عن رفضهم لسياسته. ومنذ الثلثاء قطعت خدمات الإنترنت للهواتف المحمولة والرسائل النصية القصيرة إضافة إلى بث إذاعة فرنسا الدولية «آر إف آي» على موجة إف إم، وهي واحدة من أكثر الاذاعات استماعاً في البلاد.
مشاركة :