تمكنت شركة ”ألفابت“ المالكة لغوغل من ربط مدينتين في قارة أفريقيا، تفصل بينهما 5 كيلومترات، بالإنترنت عبر تقنية الليزر. وبحسب صحيفة ”لافانجوارديا“ الإسبانية، تمكنت الشركة من خلال مشروع ”تارا“، من نقل الإنترنت من مدينة برازافيل في جمهورية الكونغو، إلى مدينة كينشاسا المجاورة. وعلى الرغم من أن المسافة بين المدينتين لا تتعدى 4.8 كيلومتر، إلا أن شبكة الألياف الضوئية التي تزود الإنترنت يجب أن تُمد لأكثر من 400 كيلومتر لتجنب عبور نهر الكونغو، الذي يفصل بين المدينتين، ما يجعل تكلفة الإنترنت أعلى بخمس مرات في كينشاسا. وعلى مدار 20 يوما، نجحت تقنية الليزر في نقل ما يقرب من 700 تيرابايت من البيانات بسرعات تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية، وبكفاءة تصل إلى 99.9%. وتكمن مزايا المشروع، في تفادي الكثير من العوامل الطبيعية، حيث يجب أن يتعامل مع الاضطرابات الجوية وحركة الطيور والمطر والضباب، من بين الاضطرابات الأخرى. وفي منتصف عام 2013 أطلقت شركة ”ألفابت“ المالكة لغوغل مشروع ”لوون“، الذي كان يهدف لتوصيل الإنترنت للمناطق النائية عبر مناطيد عالية الارتفاع، لكن بعد سنوات من الاختبارات الناجحة، تم تعليق المشروع، في يناير/ كانون الثاني 2021؛ بسبب ارتفاع التكاليف. والليزر المستخدم في مشروع ”تارا“ الجديد، غير مرئي من الناحية العملية للعين المجردة، ويمكن أن يصيب بدقة هدفا بعرض 5 سنتيمترات فقط على بعد 10 كيلومترات. وتم تصميم محطة الاستقبال لالتقاط الضوء الصادر من المرسل، واستيعاب الاهتزازات الطبيعية لشعاع الليزر. ووفقا لمؤشر سرعة الإنترنت الذي أعدته Cable.co.uk، تعد أفريقيا أكثر القارات ذات أدنى متوسط سرعة للإنترنت. وسواء لأسباب جغرافية أو لارتفاع تكلفة تقنيات النقل مثل الألياف الضوئية، فإن بعض مناطق العالم – عادة الأكثر حرمانا – لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الإنترنت، وحتى في حال وجوده فإن الاتصال يكون ضعيفا للغاية. يذكر أن علماء من المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT) حطموا، في يوليو/ تموز الماضي، رقما قياسيا في سرعة نقل البيانات عبر الإنترنت.. هذه السرعة تتيح تنزيل أكثر من 7000 فيلم عالي الدقة في ثانية، وفقا لموقع endgadget. ووصل اليابانيون إلى سرعة إنترنت بلغت 319 تيرابايت في الثانية، وهو ما يقرب من ضعف السرعة القياسية السابقة التي سجلها علماء بريطانيون ويابانيون، في أغسطس 2020، والتي كانت 179 تيرابايت في الثانية.
مشاركة :