رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بموقف الاتحاد السعودي الذي انسحب من مباراة منتخبه على أرض فلسطين المحتلة ضمن تصفيات كأس العالم وآسيا المقبلة، حيث تحدث سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي قائلاً: حماس تعرب عن تقديرها لهذا الموقف الرافض للتطبيع مع الاحتلال، وأضاف: الحركة تعبر عن أسفها لموقف بعض الجهات الفلسطينية التي مارست ضغوطاً ضد الموقف السعودي. من جانبه أكد سفيان أبو زايدة عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية بأن رئيس الدولة محمود عباس استجاب للطلب السعودي، بعدم اللعب في المنتخب السعودي في رام الله بسبب التطبيع الصهيوني، وذلك خلال اقتراح نشر عبر وسائل الإعلام الفلسطينية صباح أمس قائلاً: اقترح نقل مباراة فلسطين والسعودية إلى قطاع غزة وتحديداً ملعب اليرموك، في ظل رفض الأخير اللعب في رام الله، فطالما أن السعودية تصر على عدم اللعب في رام الله، لا يوجد حل إلا اللعب بغزة، خاصة وأنها في النهاية تعد جزءًا من فلسطين. ونوه أبو زايدة إلى إصرار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب على أداء المباراة في رام الله، وهو ما يختلف مع موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً: السعودية تصر على إقامة المباراة خارج فلسطين لكي لا تتهم بالتطبيع مع إسرائيل، في ظل سيطرة الأخيرة على المعابر والحدود. وأضاف: الرئيس عباس استجاب للطلب السعودي، ليس تفهماً له، بل رغبة في عدم خسارة العلاقات مع السعودية، بكل ما يعني ذلك من دعم مالي لموازنة السلطة، بعكس موقف الرجوب، الذي تمسك بهذا الحق، وبذلك يستطيع للمنتخب السعودي المجيء إلى القاهرة، والدخول لغزة خلال معبر رفح، أو من القاهرة يمكن أن يستقل مروحية مصرية أو أكثر ويأتي عن طريق البحر ويهبط في ملعب اليرموك نفسه دون أن يرى أي إسرائيلي، ودون أن يتهم بالتطبيع، وهي فرصه للتضامن مع غزة المحاصرة وأهلها.
مشاركة :