ماذا يحدث في النصر؟.. سؤال كبير مازال جمهور العالمي ينتظر إجابة شافية ووافية من مسيري النادي! . خسارة مؤلمة وصاعقة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين تبعها خسارة كأس السوبر من نفس الغريم التقليدي وتعادلان بطعم الخسارة في دوري جميل، ورباعية صادمة أمام الاهلي صادقت على عيوب الفريق الفنية المهترئة. أما القشة التي قصمت ظهر الفريق وكشفت عورته فنيا تلك الخسارة الموجعة التي تعرض لها الفريق أمام الشباب وأدت إلى خروجه من بطولة كأس ولي العهد. .شخصيا أرى أن الاستمرار في الخطأ يؤدي إلى كوارث لاتحمد عقباها وهو مايعيشه النصر حاليا. . كنت أتوقع أن تبادر إدارة النصر في التعامل مع كل الأخطاء من البداية بدلا من الصمت على استمرارها حتى وصل الحال إلى هذه المرحلة التي لا تليق بفريق بطل حقق الدوري موسمين متتاليين. . تابعت المشهد النصراوي منذ البداية ولاحظت غضبا لدى جمهوره من تردي الحالة الفنية للفريق، وكنت أتوقع أن تتحرك الإدارة وتبادر لمعالجة الأخطاء إلا أن هذا لم يحدث حتى وصل الحال إلى ماهو عليه حاليا. . النصر يحتاج إلى تكاتف والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر والعمل على معالجة الأخطاء الظاهرة والاحتكام إلى صوت العقل والاعتراف بأن النصر على وشك العودة إلى السنوات العجاف. الاتحاد المونديالي لا يختلف كثيرا عن النصر إلا أن الفارق ان الاتحاد عاش موسمين هما الأسوأ عبر التاريخ سواء إداريا اوماليا او حتى فنيا وعودته ربما ستمثل إعجازا..البناء يحتاج لجهد مضاعف..بينما ليس هناك أسهل من الهدم.. التاريخ لن يرحم من وضعوا العميد في هذه الحالة، ولن ينسى ابداً الرجال الذين وقفوا معه في أصعب المراحل في تاريخه.