يهدف المنهج إلى تعزيز المفاهيم المعنية بعواقب المخدرات وتعاطيها ومقاومة الضغوطات مـــهـــــام مـــتـــكـــامـــلـــة لــــــدور شـــرطـــي «مـــعـــًا» فــــــي الـــمـــــــــدارس اعتماد المعايير الأساسية في صناعة الأفلام بحيث تجذب انتباه المشاهد خطة شاملة لتقديم محاضرات توعوية وإرشادية بجميع مدارس المملكة أشار علي أحمد أميني مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا» إلى أنه انطلاقًا من توجيهات رئيس لجنة «معًا» فقد أعد البرنامج خطة تنفيذية لتحديد آلية عمل لتغطية جميع المدارس التي لا يتم تطبيق برنامج «معًا» فيها، وذلك من خلال تقديم محاضرات وورش عمل من قبل مكتب التوعية والإرشاد في برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، لما تتضمنه من مواضيع مهمة تتلاءم مع جميع الفئات - كل حسب خصائصه العمرية - بالإضافة إلى الأهداف التي يسعى المكتب لتحقيقها لدعم منهجية البرنامج في نشر الوعي وتعزيز السلوك الإيجابي للطلبة والنشء وتحسين البيئة المدرسية وتعزيز الانتماء والمواطنة والحفاظ على الأصالة النابعة من قيم وعادات وتقاليد المجتمع البحريني. وسيتم تطبيق المحاضرات وورش العمل بالتنسيق والتعاون مع الإدارات المدرسية، وستنفذ وفق آلية البرنامج وهي الحضور المباشر للصفوف عن طريق التعلم عن بعد من خلال برنامج «مايكروسوفت تيمز» الذي تعتمده وزارة التربية والتعليم. تطبيق المنهج الجديد للمرحلة الثانوية وأوضح أميني أنه لتحقيق أهداف الخطة التنفيذية لبرنامج «معًا» سيتم تطبيق المنهج الجديد للمرحلة الثانوية والذي تم إعداده واعتماده من قبل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان DARE بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم تعريبه وبحرنته بما يتماشى مع قيمنا العربية ومبادئنا البحرينية الأصيلة وثقافتنا الإسلامية السمحة، حيث اعتمد الاختصاصيون في المنظمة لإعداد المنهج وفق الخصائص العمرية لطلبة المرحلة الثانوية واحتياجاتهم. ويهدف المنهج إلى تطوير المهارات الحياتية لدى الطلبة وتعزيز المفاهيم المعنية بعواقب المخدرات وتعاطيها وأسبابها وطرق مقاومة كل أشكال الضغوطات، بالإضافة إلى كيفية التأثير الإيجابي والفعال كونهم أفرادًا مسؤولين لهم دورهم المهم في بناء المجتمع من خلال تطوير الذات والترابط مع المحيط الاجتماعي في حياتهم. مهام رئيسية لشرطة «معًا» طوال العام الدراسي وأكد مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، أنه نظرًا للدور البارز للشرطة المنفذين لبرنامج «معًا» والتزامًا بتحقيق أعلى المعايير الأمنية للبيئة المدرسية والاحترافية المهنية التي يتحلى بها جميع منفذي البرنامج من منتسبي وزارة الداخلية، فقد تم تكليف الشرطة لمهام رئيسية طوال العام الدراسي في المدرسة لتواجده منذ بداية اليوم الدراسي بالتوافق مع نظام الكادر التعليمي والتربوي، وأن مهامه الأخرى ستتم بالتعاون والتنسيق مع الإدارة المدرسية. وتتضمن المشاركة في فقرات الطابور الصباحي وتحية العلم، وتنفيذ برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، وحصر الظواهر الاجتماعية والسلوكيات الخاطئة، ورصد حالات القضايا الأسرية والاجتماعية، وإحصاء القضايا الأسرية والظواهر الاجتماعية، بالإضافة إلى رصد حالات التسرب من الحصص، وضبط حالات الهروب من المدرسة، والعمل مع الإشراف الاجتماعي لعلاج الحالات والسلوكيات السلبية، والمشاركة في الفعاليات والمناسبات المدرسية. كما تشارك شرطة «معًا» في تنفيذ الأنشطة اللاصفية المتنوعة، وتطبيق محاضرات إدارات شرطة المجتمع والمرور وخفر السواحل، وهم حلقة الوصل بين المدرسة ومديرية الأمنية، حيث تقوم شرطة «معًا» بالكشف ومعاينة القصور الأمني في المدرسة ومحيطها واعداد تقرير شامل يسلم لإدارة المدرسة ووضع الحلول بشأنها. إعداد أفلام توعوية قصيرة وأوضح أميني أنه تم إعداد أفلام كرتونية قصيرة المدة، تتضمن هذه الأفلام رسائل هادفة تبث التوعية وترسخ الثقافة الأمنية في عقول النشء من خلال ما تطرحه من سلوكيات اجتماعية سلبية وطرق التعامل معها، ونصائح وإرشادات تساهم في حماية الفئة المستهدفة ووقايتهم، مشيرًا إلى أنه قد تم اعتماد المعايير الأساسية في صناعة الأفلام بحيث تجذب انتباه المشاهد وحواسه عن طريق الصورة والصوت والحركة والمشاهد الدرامية المستوحاة من الواقع الحقيقي لحياة الطفل بغرض خلق تأثير مباشر وراسخ والاستفادة منها في الإعلام ووسائل والتواصل الاجتماع كوسيلة أسرع وأسهل للوصول إليها. وأضاف مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، بأن العودة للمدارس بنظام الحضور المباشر للصفوف يشكل تحديًا يفرض على الجميع، وذلك يدعو إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتحقيق أعلى مستوى لمعايير البيئة المدرسية الآمنة لجميع الطلبة في المدارس، بالإضافة إلى تطوير الإمكانات لاستقبال الطلاب ودمجهم في العملية التعليمية خصوصًا بعد فترة انقطاع دامت لأكثر من عام دراسي، مع التأكيد على دور أولياء الأمور في دعم الإجراءات والعمل «معًا» مع الإدارة المدرسية والجهات الأخرى لتحقيق المصلحة الفضلى لأبنائنا الطلبة واجتياز هذا المرحلة بالنجاح والتوفيق. وأكد علي أحمد أميني مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا» بأنه تنفيذًا لتوجيهات الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان «معًا»، فقد تم اعتماد آليات التنفيذ والمتابعة والتقييم بمختلف الأصعدة والمستويات في المدارس التي يطبق فيها برنامج «معًا» واتخاذ مجموعة من التدابير النوعية تهدف لضمان استمرارية المنهجية المتعمدة لتطبيق برنامج «معًا» في المدارس بما يتوافق مع والإجراءات الاحترازية والوقائية ومنها ما جاء بتوجيهات فريق البحرين بشأن خيار أولياء الأمور في حضور أبنائهم الطلبة والطالبات إلى المدارس أو تلقي التعليم عن بُعد، وتكفل التحصيل العلمي في بيئة مدرسية مناسبة عند تطبيق الخيارين وتراعي كل الظروف الإنسانية للطلاب وأسرهم مما يعكس حرص القيادة الرشيدة في توفير كل الضمانات التي تحقق السلامة والصحة لأفراد المجتمع كافة، وقد جاءت الآليات على النحو الآتي: توزيع أفراد الشرطة في المدارس المستفيدة من البرنامج اعتمد القائمون على برنامج «معًا» وبالتنسيق مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم لتحديد آلية توزيع الشرطة المنفذين لبرنامج «معًا» على قائمة المدارس التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم للعودة إلى المدارس للعام الدراسي 2020-2021، وتم اعتماد شرطي لكل مدرسة حيث بلغ عدد المدارس المستفيدة في الفصل الأول 95 مدرسة بجميع المحافظات. تصوير الدروس المتلفزة حرص القائمون على البرنامج ولضمان توفير الخدمة التوعوية المناسبة للأبناء الطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، بما يراعي الظروف الصحية الراهنة للطلبة وأولياء أمورهم، فتم تصوير الحصص المتلفزة بالاستيديو الذي تم إنشاؤه بشكل خاص ليتناسب مع المتطلبات الراهنة على أن يتم بثها عبر الموقع الإلكتروني للبوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم وإضافة الكراسات التعليمية في الموقع، وقد بلغ مجموع الدروس التي تم تصويرها 54 درسًا منها 39 درسًا من المنهج الأساسي و25 درسًا من الدروس الإضافية لجميع المراحل العمرية، حيث تضمن أبرز عناوين الدروس حول معلومات وحقائق تساعد في اتخاذ قرارات مسؤولة وضغط الأقران ومساعدة الآخرين والتعصب ومخاطر الألعاب الإلكترونية وأساسيات التواصل الفعال والتعامل مع حالات التوتر بالإضافة إلى استراتيجية رواد القرار. التعليم عن بُعد وسعى القائمون على برنامج «معًا» لتوفير متطلبات العام الدراسي الجديد، وخصوصًا في مجال تطبيق التعلم عن بُعد، أو التعلم الصفي الذي يراعي الاحترازات والتدابير الوقائية والاستفادة من مهارات الطلبة والمعلمين لدمج التقنية في التعليم، وتم تنسيق الجدول الدراسي مع إدارة المدارس وتطبيق الفصول الافتراضية التفاعلية المباشرة، بما تضمه من دروس وأنشطة وحلقات نقاش المقسمة بحسب الفصول الدراسية باستخدام برنامج «مايكروسوفت تيمز». من جانبه، أوضح مساعد ملازم ثاني نوح عبدالله أحمد منفذ برنامج «معًا» في مدرسة الفاتح الثانوية للبنين بأن تطبيق البرنامج في المدرسة سيتم وفق آلية الحضور المباشر للصفوف، حيث تعد وسيلة اتصال مباشرة في نقل المعلومة والمعرفة بين الشرطي المنفذ والطالب إذ يمكن للطالب أن يتفاعل بصورة مباشرة مع المنهج التوعوي في أثناء إلقاء الدرس، مما يسهم في تطور المهارات الاجتماعية لدى الطالب مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم ومنها التباعد الاجتماعي بترك المسافات بين الطاولات وتوزيع الطلبة داخل الصفوف بحسب حجم الصف والتعقيم الدوري. وقال رئيس عرفاء حميد أحمد كاظم منفذ برنامج «معًا» بمدرسة عيسى بن علي الثانوية للبنين أنه في سياق إحداث النقلة الرقمية في التعليم ومواكبة التطورات الحديثة، تم إعداد وتصوير عدد من الدروس التوعوية في مناهج برنامج «معًا» وتوفير جميع وسائل المعتمدة في الدروس مثل الكراسات والأنشطة المنزلية عبر البوابة التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم حيث نسعى من خلالها لضمان توفير المنهج بأفضل الوسائل وبصورة سلسة تواكب التحديات الراهنة. وأفادت نائب عريف زينب علي محمد منفذة برنامج «معًا» في مدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات التي ستطبق البرنامج وفق آلية التعلم عن بُعد بأن هذا النظام يعتبر عصريًا ومتطورًا، يتماشى مع عصر السرعة، ويساعد على مواجهة تحديات المدارس وينمي التعلم عن بعد مهارات الطلاب في التعلم المستقل والتعلم الذاتي، ويكسبهم مهارات شخصية، خصوصًا في تولي مسؤولية تعلمهم، وينمي مهارات التواصل ويضمن عدم تأثر تطبيق منهج برنامج «معًا»، ويسهم في استدامة تعلم الطلبة ومشاركتهم في الحصص بالشكل الذي يضمن تغطية أهداف الدروس من خلال توفيرها وتحميلها على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية.
مشاركة :