السياحة الإماراتية... تحلق نحو التنويع الاقتصادي والتعزيز من سمعة الدولة في العالم، فالإمارات أثبتت للعالم أنها وجهة مثالية ومحببة للسياح من مختلف بقاع الأرض، حيث استطاعت بناء هذه السمعة والحضور العالمي من خلال أساسها المتين وبنيتها التحتية المتميزة التي نقلتها اليوم للعالمية. فهي اليوم وجهة سياحية عالمية استقطبت أكثر من 27 مليون زائر، وفي وقت بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي %11.9 عام 2019، وتهدف الإمارات لرفعها حتى %15 خلال العقد القادم. وتتميز الإمارات ببنيتها التحتية المتميزة من مطارات عالمية وناقلات وطنية سطرت لنفسها مكانة ريادية على خريطة الطيران، وشبكة طرق وفنادق ومراكز معارض وخدمات متميزة، ومشاريع استثمارية مستمرة بهدف تقديم منتجات سياحية متنوعة ترفيهية وثقافية، جعلتها الوجهة المفضلة للسياح من حول العالم. نقطة تواصل أكد محمد عبد الله الزعابي الرئيس التنفيذي لشركة «ميرال»، أن الإمارات وجهة سياحية متميزة وتتمتع بسمعة عالمية المستوى جعلتها وجهة استثنائية ونقطة تواصل وتعايش بين الثقافات والشعوب. وشدد على أن الدولة توفر بيئة استثمارية آمنة وجاذبة في قطاع السياحة بفضل التسهيلات التي تقدمها والبنية التحتية عالية الجودة وقدرتها على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث أسهمت قطاعات السياحة والاستجمام والترفيه في تعزيز التنويع الاقتصادي للدولة، عبر خلق فرص عمل جديدة وتقديم تجارب استثنائية للزوار. وأضاف الزعابي: «خير دليل على ذلك محفظة المشاريع التي تحتضنها أبوظبي، لا سيما على جزيرة ياس التي أصبحت من بين أبرز الوجهات العالمية الجاذبة للسياح، فضلاً عن عدد من المشاريع القائمة والمستقبلية التي تسهم في ترسيخ مكانة الإمارة إقليمياً ودولياً على الخريطة السياحية العالمية». استثمارات سياحية وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، حلت في المرتبة الـ19 عالمياً في حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة، حيث سجلت 27.5 مليار درهم خلال 2019، وحققت المرتبة 27 في نمو حجم الاستثمار العام 2019، مقارنة بعام 2018 بواقع 8.9%. وبحسب المجلس، شهد حجم الاستثمار السياحي نمواً منذ سنوات، حيث بلغ في العام 2017 23.8 مليار درهم ليرتفع إلى 25.3 مليار درهم في 2018، ليصل إلى 27.5 مليار درهم في العام 2019، وبين المجلس بحسب توقعاته قبل الجائحة أن يصل حجم الاستثمار إلى 42.5 مليار درهم بحلول 2030. سمعة عالمية أكد ناصر النويس رئيس مجلس إدارة روتانا للفنادق، أن الإمارات أثبتت وجودها على الخريطة العالمية، لا سيما من الناحية السياحية، من خلال بناء بنية تحتية أساسية ومتميزة من طرق وطيران ومطارات فضلاً عن توافر الأمن والاستقرار، ما أعطى اللبنة الأساسية لتطوير الدولة سياحياً لتثبت اليوم أنها الوجهة المفضلة للسياحة العالمية والإقليمية. وشدد النويس على أن ما أنجزته الدولة خلال الخمسين سنة الماضية هو أساس ما وصلت إليه اليوم وتستمر في هذه الإنجازات. وأشار النويس إلى أن الإعلان عن إطلاق مشاريع الخمسين ووثيقة مبادئ الخمسين كأول مشروع من مشاريع الخمسين، والتي تضم بناء الاقتصاد وترسيخ سمعة الإمارات العالمية، يأتي في غاية الأهمية مع تنامي سمعة الإمارات عالمياً كوجهة سياحية جاذبة تضم بنية تحتية بأعلى مستوى وخدمات فاخرة جعلتها اليوم تتفوق على دول كثيرة في هذا القطاع الحيوي الذي له دور فعال في بناء اقتصاد متين غير نفطي». وأضاف النويس أن سمعة الإمارات العالمية جعلتها وجهة جاذبة للاستثمارات، لا سيما الاستثمارات السياحية، فهي توفر بيئة سياحية جاذبة وآمنة تجعلها محط أنطار المستثمرين في قطاع الضيافة والسياحة والطيران. وشدد على أن إطلاق مشاريع الخمسين يعد بمثابة خريطة طريق لمستقبل اقتصادي مستدام ومتين مبني على تنويع الاقتصاد، فالسياحة لها دور فعال وكبير في المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود. أرقام سياحية رغم جائحة كوفيد- 19، إلا أن قطاع السياحة وقف صامداً في الدولة، حيث حلت الإمارات في المركز الثاني عالمياً في معدل الإشغال الفندقي خلال الجائحة بواقع 54.7%، بينما بلغ عدد النزلاء في العام الماضي 14.8 مليون نزيل، في وقت بلغ عدد الغرف الفندقية في 2020. 180 ألف غرفة فندقية، في وقت تستهدف الدولة إلى أن تصل مساهمة القطاع بالناتج المحلي، في 2030. 15%، بحسب تقرير وزارة الاقتصاد حول المؤشرات السياحية. مطارات الدولة بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، يبلغ إجمالي الاستثمارات في توسعة المطارات بالدولة نحو 23 مليار دولار، أي ما يعادل 85 مليار درهم، وبحسب آخر بيانات الهيئة، فارتفعت الأعداد الإجمالية للمسافرين إلى الإمارات خلال شهر أغسطس الماضي إلى أكثر من 2.5 مليون مسافر مقارنة مع 814 ألف مسافر في الفترة ذاتها من العام 2020 وبنسبة ارتفاع تقدر بـ 207%، في وقت ارتفعت أرقام الحركة الجوية في الدولة خلال أغسطس الماضي لتصل إلى 45 ألفاً و953 حركة.
مشاركة :