اجتماع تشاوري ليبي بجنيف يحذر من تأجيل الانتخابات

  • 9/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خلص اجتماع تشاوري ليبي، احتضنته مدينة جنيف السويسرية لمدة ثلاثة أيام واختتمت اجتماعاته أمس الأول، إلى اتفاق على التمسك بتطبيق خريطة الطريق من أجل بلوغ الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر المقبل، واعتبارها حقاً أصيل لا يحق لأحد مصادرته. وحذَّر المشاركون في الاجتماع التشاوري الليبي، من مآلات وعواقب خطيرة حال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أو إجراؤها دون توفير الضمانات الكافية، منبهين إلى أن إجراء الانتخابات في موعدها، ضرورة لإنهاء النزاع حول شرعية المؤسسات السياسية. وشاركت 70 شخصية سياسية وحقوقية وقانونية ليبية في الاجتماع، الذي عُقِد بين 15 و17 سبتمبر، بتيسير من مركز الحوار الإنساني. وأكدت المصادر أنه جرى الاتفاق على ضرورة المعالجة التوافقيّة للمخاوف بما يمّكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أحسن الظروف، دعوة الجهات المختّصة للتوصل إلى الصيغة الأكثر توافقية للتّشريعات اللازمة للانتخابات، مشددين على دعوة البعثة الأمميّة وأطراف مؤتمر برلين للاضطلاع بمهامهما بجدّية في جهود تسوية الخلافات في ليبيا، ودعوة ملتقى الحوار السياسي لمتابعة التحضيرات، بما يمهد الطريق لانتخابات رئاسية وتشريعية نهاية العام الجاري. في طرابلس، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أن العدد النهائي للمسجلين بمنظومة الناخبين بالداخل والخارج بلغ 2 مليون و865 ألفًا و624 ناخبًا، وذلك تزامنًا مع الإعلان عن إنهاء عملية التسجيل بالانتخابات في الخارج. وتعهَّدت المفوضية بأن تتحمل جميع مسؤولياتها لكي تحقق أعلى مستويات الثقة والنزاهة في تنفيذ الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل. منوهاً إلى أنها تستعد لانطلاقة المرحلة المقبلة، وهي تسليم بطاقات الانتخاب إلى الناخبين الليبيين، عبر مراكز الانتخاب التي سجلوا بها، حالمًا يتم الإعلان عن ذلك قريبًا. ودعت مفوضية الانتخابات الليبية جميع الشركاء من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، ومؤسسات الدولة، والمواطنين عامة إلى المساهمة في إنجاح المرحلة المقبلة من خلال الإسهام في حملات التوعية والتحفيز لاستلام بطاقاتهم لكي يتمكنوا من المشاركة في عملية الاقتراع. وفي هذه الأثناء، أكد مصدر عسكري ليبي نجاح قوات الجيش الوطني في القضاء على أكثر من 100 مرتزق تشادي في معارك ضارية، خلال الأيام الماضية، بمشاركة وحدات من القوات الخاصة، مدعومة بطائرات سلاح الجو، التي استهدفت أوكار المرتزقة والإرهابيين المتمركزين جنوب البلاد. وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن الجنوب الليبي مستهدف بشكل كبير خلال الفترة الراهنة، لافتاً إلى أنه تم الدفع بوحدات خاصة لتأمين هذه المدن التي شهدت نشاطاً ملحوظاً من قبل إرهابيين خلال الفترة الماضية، كاشفاً عن وضع القيادة العامة للقوات المسلحة لخطة شاملة تشارك فيها وحدات مختلفة للقضاء على المرتزقة والإرهابيين وطردهم إلى خارج الحدود. على جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني أنه سيزور ليبيا قريباً لمناقشة تعزيز التعاون العسكري الثنائي، داعياً إلى ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لتثبيت العملية السياسية الليبية في البلاد. قلق أممي من اختفاء مهاجرين أعيدوا إلى ليبيا أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من اختفاء العديد من المهاجرين الذين جرى توقيفهم في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا، محذرةً من تعرضهم للعصابات الإجرامية والمتاجرين بالبشر. وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، صفاء مشهلي، أن السجلات الرسمية في مراكز الاعتقال، تشهد تبايناً مع أعداد المهاجرين الذين يتم توقيفهم من قبل خفر السواحل الليبي. وبحسب صفاء مشهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، فإن خفر السواحل الليبي اعترض أكثر من 24 ألف مهاجر متجهين إلى أوروبا في البحر المتوسط حتى الآن خلال العام الجاري، منهم أكثر من 800 هذا الأسبوع وحده، مشيرة إلى تسجيل 6000 فقط في مراكز الاحتجاز الرسمية في الدولة. وأوضحت أن مصير وموقع آلاف المهاجرين الآخرين لا يزال مجهولاً.

مشاركة :