اكتشاف مذهل عن أميركا قبل 152 سنة من كولومبوس

  • 9/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عثر باحثون إيطاليون على دليل دامغ هذه المرة، بأن بحارة مدينة Genoa حيث ولد كريستوفر كولومبوس بالشمال الايطالي، كانوا على علم بوجود يابسة الى الغرب من جزيرة غرينلاند، قبل 152 سنة من وصوله في 12 أكتوبر 1492 إلى جزر Bahamas القريبة في الأطلسي من كوبا، حيث اكتشف قارة، ظن أنها آسيا، وكان يعتقد أنها أقرب إلى أوروبا مما كانت عليه. ما عثروا عليه، وارد بكتاب ألفه القسيس الايطالي Galvano Fiamma قبل 4 أعوام من وفاته في 1344 بعمر 61 سنة، وسماه Cronica Universalis باللاتينية، وكانوا يعتقدون بوجود نسخ عدة منه، وفقا لما قرأته "العربية.نت" بوسائل اعلام ايطالية، ذكرت أن الباحثين جاهدوا طوال سنوات للعثور على نسخة بلا طائل، الى أن اكتشفوا واحدة، علموا قبل مدة أنها أصلية من عام صدور الكتاب، واشتراها جامع أميركي للتحف بمبلغ 14.950 دولارا في مزاد علني نظمته دار Christie’s في 1996 بنيويورك، وفيها اكتشفوا ما اعتبروه مذهلا. "يعيش فيها عمالقة" والكتاب هو سجل لما سمع القسيس بعضه من بحارة بمدينة "جنوا" حدثوه عن رحلاتهم، فذكر في فصل منه وصف عدد منهم لأرض خضراء "يعيش فيها عمالقة" وتقع خارج جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك "وهو نص مذهل، لأنه أول ما تم تداوله في منطقة البحر الأبيض المتوسط عن القارة الأميركية، وإذا كان كولومبوس على دراية بما يعرفه بحارة جنوا ذلك الوقت، فربما أقنعه ذلك في القيام برحلته" وفق تعبير الباحث الايطالي Paolo Chiesa قائد الفريق الذي درس الكتاب وأستاذ علم النصوص واللغات القديمة بجامعة ميلان. ذكر البروفسور "كييزا" أيضا، أن في الكتاب نص منقول عن "البحارة الذين يترددون على بحار الدنمارك والنرويج" في رحلات الى تلك المناطق، فينقل عنهم وصفا لغرينلاند بأنها "حيث يسكن الناس في منازل تحت الأرض ولا يجرأون على التحدث بصوت عال أو إحداث ضوضاء، خوفًا من أن تسمعهم حيوانات برية فتلتهمهم (..) وفي هذه الأرض لا حنطة لهم ولا خمر ولا فاكهة، بل يعيشون على الحليب واللحوم والأسماك، وهناك دببة بيضاء ضخمة تسبح في البحر وتجلب البحارة الغرقى إلى الشاطئ" ومن بعدها يرد في الكتاب النص الذي عثر عليه الباحثون واعتبروا أنه قد يغيّر كتابة التاريخ. يقول النص المتحدث عن المعروفة باسم جزيرة Greenland حديثا: "إلى الغرب، توجد أرض أخرى، اسمها مركلادا، حيث يعيش العمالقة، وحيث توجد مبانٍ بها ألواح ضخمة من الحجارة لا يمكن لأحد أن يبنيها بها، الا الضخم من العمالقة. كما فيها أشجار خضراء وحيوانات وأعداد كبيرة من الطيور" في اشارة واضحة الى أن Marckalada هي منطقة من الشرق الكندي في القارة الأميركية. نسمع اسمها "ماركلاند" بالفيديو وتشير كلمة "مركلادا" الواردة في الكتاب الى القارة الأميركية بوضوح، لأن شبيهة بها جدا وردت في سجلات تذكر أن البحارة المعروفون باسم "الفايكنغ" في الدول الاسكندنافية "وصلوا الى أميركا قبل كولومبوس بأكثر من 500 عام، وأقاموا في الشرق الكندي بمنطقة سموها Markland وتخلوا عنها لسبب غير معروف بأواخر القرن الرابع عشر، وهي التي نرى اسمها على الخارطة بعد الدقيقة 8.50 من الفيديو المعروض أدناه. تلك المنطقة معروفة حاليا باسم شبه جزيرة Labrador البعيدة 2300 كيلومتر عن سواحل "غرينلاند" الغربية، أي ما تقطعه سفينة من ذلك العصر بأسبوع على الأكثر "ومع أنه لا وجود لنص يؤكد معرفة كولومبوس بهذه المعلومات، الا أن مخاطرته الهائلة بالإبحار، تدل على احساسه بوجود شيء ما الى الغرب" وفق تقديرات البرفسور كييزا. كما يعتقد البروفسور أن مؤلف الكتاب كان يعرف ميناء جنوا جيدا "لأنه اقتبس من البحارة المحليين ما سمعوه عن أميركا في رحلاتهم إلى شمال أوروبا لشراء الصقور وجلود الحيوانات القادمة من أيسلندا وغرينلاند" على حد ما قاده اليه البحث الذي وجدته "العربية.نت" أيضا في دورية Terrae Incognitae الصادرة كل 4 أشهر عن جمعية Society for the History of Discoveries المتخصصة في الولايات المتحدة بتاريخ الاكتشافات، وبدوريتها ورد في البحث أن البحارة لم يدونوا شيئا، بل نقلوا الى جنوا أخبارا متفرقة عن هذه الأراضي، بعضها حقيقي وبعضها خيالي، سمعوه في الموانئ الشمالية من بحارة اسكتلنديين وبريطانيين ودنماركيين ونرويجيين كانوا يتاجرون معهم.

مشاركة :