أدت اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان بين "حركة فتح" وعناصر من تنظيم "جند الشام" الاصولي إلى جرح 4 أشخاص ووقوع أضرار مادية. وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن الاشتباكات جرت على محور البراكسات/الطوارىء في المخيم وانها استمرت نحو ساعتين ثم توقفت بعد مساع واتصالات فلسطينية قامت بها حركة (حماس) وأخرى قامت بها نائب مدينة صيدا بهية الحريري. وأدت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية إلى اختراق منزلين كما تسببت بحالة نزوح للأهالي إلى المساجد القريبة من المخيم. وجاءت الاشتباكات بعد توقيف مجموعة من (فتح) في حي الطوارىء في المخيم المطلوب والناشط السابق في مجموعة (جند الشام) مصطفى الفران وتسليمه لمخابرات الجيش اللبناني، وهو مطلوب بموجب مذكرة توقيف لاقدامه على قتل أحد الأشخاص. ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع عند طرف مدينة صيدا الجنوبي الشرقي من حين إلى آخر اشتباكات بين الفصائل وتفجيرات ومحاولات اغتيال وتصفيات، يتعلق معظمها بالنفوذ والسيطرة وتوسع خلافات فردية وبعضها يتعلق بحسابات سياسية. ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين على لوائح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان وفق تقرير صادر عنها في شهر يناير من العام 2017 نحو 463 ألفا و 664 لاجئا فيما يبلغ عدد هؤلاء اللاجئين بحسب إحصاء فلسطيني/لبناني رسمي أجري في العام 2017 قرابة 174 ألفا و422 لاجئا يعيشون في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا في مختلف المناطق اللبنانية.