التزاما وتمسكا بمفهوم "وضع الشعب في المقام الأول"، حقق الحزب الشيوعي الصيني إنجازات عظيمة في القضاء على الفقر المدقع ومكافحة جائحة كوفيد-19، الأمر الذي حظي بإشادة سياسيين وخبراء عرب. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، انتشلت الصين 98.99 مليون من سكان الريف الفقراء والذين كانوا تحت خط الفقر الحالي من براثن الفقر المدقع، وأزالت 832 محافظة فقيرة و128 ألف قرية فقيرة من قائمة الفقر، محققة بذلك هدف الحد من الفقر الذي حددته أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، قبل عقد من الوقت المحدد. وأثناء مكافحة الجائحة، وضعت الصين صحة الشعب في المقام الأول وبذلت كل ما بوسعها حتى تم تحقيق الانتصار على الجائحة في مدينة ووهان في حوالي ثلاثة أشهر. وفي هذا الصدد، أعرب رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، عن إعجابه بهذه الإنجازات، قائلا "أعتقد أن هذا إنجاز تاريخي بالنسبة لدولة لديها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وبالنسبة لنا وبلدان أخرى ننظر إلى هذه التجربة باهتمام بالغ." ورأى فهمي أن الإنجازات الصينية الكبيرة مثل القضاء على الفقر المدقع والاحتواء الفعال للجائحة، تعود إلى فلسفة الحزب الشيوعي الصيني المتمحورة حول الشعب، والتي تعتمد على حشد طاقات الشعب الصيني لتحقيق قفزات كبيرة في مختلف المجالات. في غضون ذلك، أشاد نجم الدين الخريط، أمين عام الحزب الشيوعي السوري الموحد، بالحزب الشيوعي الصيني لاستجابته الناجحة لجائحة كوفيد-19، واصفا ما تم بـ"المعجزة" حيث تعرضت الصين للوباء واستجابت "بطريقة مذهلة". كما أكد على الخطط الناجحة التي وضعها الحزب للقضاء على الفقر في الصين. وأشار إلى أن "الحزب الشيوعي الصيني اعتمد على الشعب، وإذا لم تكن هناك علاقة حقيقية بين الحزب والشعب، لما كان الحزب ليحقق إنجازات على الإطلاق". وأكد أن المبدأ الأساسي هو اعتماد الحزب الشيوعي الصيني على الشعب، والبناء من أجل مصلحة الشعب، والعمل من أجل الشعب. ومن جانبه، أكد أدهم السيد، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، أن "السر وراء قدرة الصين على السيطرة على الوباء يكمن في إعطاء الأولوية لصحة الشعب"، ملمحا إلى التزام الحزب الشيوعي الصيني بسلامة الشعب الصيني خلال أحلك ساعات الوباء وما بعده. يذكر أن أدهم السيد يدرس الدكتوراه في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في مدينة ووهان الصينية وقرر البقاء في المدينة بعد تفشي جائحة كوفيد-19، كما عاصر الحجر الصحي الذي طُبق هناك على مدى أكثر من 70 يوما. وفي الوقت نفسه، أشاد ناصر بوشيبة رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب، بنجاح الصين في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، قائلا إن أهم الأسباب التي ساعدت الصين على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي هو القيادة الرشيدة للحزب الشيوعي الصيني والتي تعتمد بالأساس على التعبئة الشاملة للشعب الصيني المثابر للمضي قدما في تحقيق التنمية والازدهار. ورأى الباحث المغربي أن الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني أصبحت دولة قوية وبات المواطنون يعيشون في سلام ورضا، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي الصيني دائما يصر على إيلاء الأولوية لما يصب في مصلحة المواطنين، مدللا على ذلك بمعركة الصين الأخيرة ضد كوفيد-19 وملحمة القضاء على الفقر المدقع.■
مشاركة :