أعلنت كليات التقنية العليا اطلاق برنامجها الاكاديمي الجديد هادف المتخصص في التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس الاماراتيين ، والذي سيساهم في توظيف وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتمكينهم من أداء وظائف التدريس بدوام كامل، ويستهدف البرنامج المواطنين المرشحين للعمل في وظائف التدريس ، ممن لم يستوفون حاليا متطلبات كليات التقنية العليا التي تؤهلهم للالتحاق مباشرة بالهيئة التدريسية، كما سيعزز البرنامج جهود الاسراع في عمليات التوطين في الكليات. وأقامت كليات التقنية العليا احتفالا بمناسبة إطلاق برنامج هادف، بحضور معالي محمد عمران الشامسي رئيس كليات التقنية العليا، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، ومدراء الكليات والعمداء التنفيذيين وعدد من الكوادر الادارية والهيئات التدريسية الاماراتية. و أكد رئيس كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي ،أن القيادة الرشيدة بالدولة تركز بشكل كبير على التوطين كأساس للتحول الى مجتمع المعرفة ولتصبح الامارات مركزا متميزا في المنطقة، وهذا لن يتحقق الا من خلال تطوير شباب الامارات وتمكينهم من المهارات والمعارف التي تجعلهم قادرين على قيادة التغيير، موضحا ان المرحلة المقبلة لديها متطلبات وتحديات جديدة ويجب أن نكون على جاهزية لها خاصة ان كليات التقنية العليا تمثل اكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة والتي تتميز بالتعليم التطبيقي والتكنولوجي، حيث تضم اليوم قرابة 24 ألف طالب وطالبة موزعين على 17 كلية على مستوى الدولة، لذا فان مسؤوليتنا كبيرة ودورنا يجب أن يكون أكبر. قدرات الشباب وأضاف الشامسي ان كليات التقنية العليا تضع التوطين كأولوية لديها، ورغم ما حققته من خطوات جيدة على مستوى توطين الوظائف العليا والتنفيذية وكذلك الادارية المتوسطة، الا ان الطموح لا يزال أكبر والمتمثل في تعزيز التوطين في الهيئة التدريسية، مؤكدا ثقته في قدرات الشباب الاماراتي وان لدينا خبرات متميزة في شتى القطاعات والتي أثبتت ذاتها بكل جدارة، ومثال على ذلك ان الامارات اليوم تمثل اول دولة في المنطقة لديها وكالة فضاء ،ودخول الامارات لعالم الفضاء جاءت بقيادة فريق اماراتي يتمتع بكافة الخبرات والمؤهلات ليحقق طموحات القيادة في ريادة الفضاء. وذكر، أن اطلاق برنامج هادف البرنامج الاكاديمي المعني بتطوير اعضاء الهيئة التدريسية، يهدف الى استقطاب الخبرات الاماراتية للعمل لدى الكليات في وظائف التدريس، مما يجعل هذا البرنامج فرصة حقيقية لشباب اليوم للمساهمة الفاعلة في بناء أجيال المستقبل، وان الكليات تضع أمامهم كافة الامكانات وستعمل معهم كفريق واحد لتحقيق الهدف المنشود، وأبوابها مفتوحة أمام كل شاب او فتاة يرغب في الانضمام للعمل في هذه المهنة المقدسة، مثمنا جهود ودعم القيادة الرشيدة للكليات خاصة ولقطاع التعليم بشكل عام، والمكانة التي يحتلها في الدولة، وأنهم يجب أن يكونوا على قدر هذه الثقة ويساهموا في رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة في التخصصات المطلوبة للوصول لتحقيق رؤية الدولة 2021. وأضاف ، أنهم يسعون من خلال برنامج هادف للتأسيس لقاعدة من الكوادر الوطنية القادرة على المساهمة في العملية التعليمية في الكليات وتعزيز تطويرها وتحقيق رؤيتها الاستراتيجية، وهذه مسؤولية وطنية على شباب الوطن المساهمة الفاعلة في تحقيقها، وبدروهم ككليات التقنية سيعملون على تذليل كافة العقبات والتحديات التي قد تواجه شبابنا المرشح لوظيفة التدريس وسيقدمون لهم كل أشكال الدعم وفرص التطوير والنجاح، ليكونوا اضافة نوعية لمسيرة التعليم العالي بالدولة.
مشاركة :