قالت الشرطة السويدية يوم الجمعة إن الرجل الذي كان يرتدي قناعا وقتل مدرسا وتلميذا وجرح اثنين آخرين في مدرسة بالسويد ارتكب جريمته لدوافع عنصرية. جريمتا قتل شهدتهما السويد اظهرا تنامي المشاعر المناهضة للمهاجرين لدرجة انها دفعت رجلا في العشرينيات من عمره الى اقتحام مدرسة وقتل مدرس وتلميذ وجرح اثنين آخرين بسيف، في حادث قالت السلطات انه تم بدوافع عرقية. وأصيبت السويد بصدمة جراء هجوم الخميس الذي دخل فيه المهاجم مدرسة في ترولهاتان وطعن طلابا وعاملين بها اصولهم من المهاجرين. وترولهاتان بلدة صناعية يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة في غرب السويد وبها نسبة كبيرة من المهاجرين. وأطلقت الشرطة النار على المشتبه به وتوفي لاحقا في المستشفى متأثرا بإصابته ولم يكن له أي سجل إجرامي. لكن تقارير إعلامية اشارت إلى أن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ميولا يمينية متطرفة. وتزامن الحادث العنصري مع تصريحات للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اكدت فيها على ضرورة الدفاع عن المبادئ الاوروبية في ظل ازمة المهاجرين الراهنة قائلة إنه يجب أن يلقى كل من تطأ قدمه ارض القارة معاملة انسانية. وفي مدريد حيث اجتمع زعماء تيارات يمين الوسط في اوروبا الخميس، قالت ميركل إن كل من تنطبق عليه الشروط الواردة في معاهدة جنيف المتعلقة باللاجئين يجب توفير الحماية له خاصة وان المهاجرين جاؤوا فارين من الحرب والارهاب. لكن اختلاف المواقف بين الزعماء المحافظين اظهر الصعوبات التي تواجهها اوروبا للتوصل الى اجماع حول طريقة معالجة الازمة مع استمرار تدفق الالاف من المهاجرين بشكل يومي تقريبا. وعبر الاف المهاجرين من كرواتيا الى سلوفينيا املين ان يتمكنوا من الوصول الى النمسا او بلدان اوروبية اخرى. ودخل اكثر من 12 الف مهاجر سلوفينيا خلال الساعات الاخيرة ويتوقع وصول الالاف غيرهم ما دفع بالسلطات الى مطالبة بقية دول الاتحاد الاوروبي بالمساعدة في التعامل مع سيل المهاجرين. وبلغ اجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا سلوفينيا خلال الايام الخمسة الماضية 43 الفا وذلك بعدما اغلقت المجر حدوها الجنوبية ما تسبب في اختناقات عند المعابر الحدودية بالبلقان.