فسر رئيس الشرق الأوسط وإفريقيا في "ابردين ستاندارد انفستمنت" إدريس الرفيع، في مقابلة مع "العربية" الفارق بين أداء صناديق "الاستثمار المشتركة" mutual funds مع صناديق التحوط hedge funds بأن الأخيرة لديها عبء وكلفة الحذر والتحوط بينما الأولى تسير مع مسارات الأسهم، بجانب اختلاف الاستراتيجية المتبعة للاستثمار. وأشار إلى أن استراتيجية تتبع الأحداث، والتنبؤ بالاستحواذات والاندماجات، كان لها دور إيجابي بخاصة لدى صناديق التحوط ، التي ارتفعت مكاسبها بنسبة 10% في أول 8 أشهر من العام الحالي، كما أظهر التقرير الأخير الصادر عن مؤسسة بحوث صناديق التحوط HFR ليأتي هذا الارتفاع في المكاسب متزامنا مع ارتفاع المخاطر السياسية. وارتفع مؤشر أداء الصناديق عالميا في أغسطس للمرة العاشرة خلال 11 شهرا، وقد وصلت مكاسب هذا المؤشر لنحو 10% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام. ومن أهم ما دعم هذه المكاسب : ارتفاع عدم اليقين بخصوص أفغانستان، إضافة إلى استمرار التحفيز النقدي وإعادة فتح الاقتصادات تدريجيا. وقد تمكنت استراتيجيات تحوط الأسهم، التي تستثمر على الأجل الطويل والقصير عبر الاستراتيجيات الفرعية المتخصصة، من الحفاظ على مكاسبها الأخيرة التى حققتها فى شهر أغسطس. حققت العديد من أسواق الأسهم مستويات قياسية، على حين ظلت تقلبات الأسهم مرتفعة. وقفز مؤشر مؤسسة بحوث صناديق التحوط للاستثمار فى الأسهم (الإجمالي) بنسبة +1.2% لذلك الشهر، مع مساهمات قوية من التشتت الواسع لأداء الاستراتيجيات الفرعية وعلى رأسها الاستراتيجيات الفرعية عالية التذبذب والعائد والمتحيزة للاسثمار طويل الأجل للرعاية الصحية والتكنولوجيا والطاقة.
مشاركة :