أكد أحمد عيتاني المؤسس والرئيس التنفيذي – سيسيرو وبيرناي لاستشارات الاتصال، أن دولة الإمارات تتألق في استراتيجيات التخطيط الاستباقي وإدارة الأزمات، وخاصة جائحة «كورونا». وقال إن الإعلان عن ظهور «كوفيد 19»، وتحولّه إلى فئة الجائحة، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، كان بمثابة الصدمة التي هزت أركان العالم بأسره، لكن تعامل الدول واستجابتها لهذا التحدي العظيم، كان متفاوتاً، بين العجز التام والتردد وانعدام الرؤية والتخطيط الفاعل، وبين العزيمة الصلبة، واتخاذ كافة التدابير الاجتماعية والاقتصادية، لكبح الوباء، والتقليل من تأثيراته، ومن ثم الوصول إلى مرحلة التعافي التام، تماماً كما فعلت دولة الإمارات. مما لا شك فيه، أن الجهود الجبارة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة، كانت مدهشة بالفعل، بما في ذلك التخفيف عن كاهل الناس عموماً، من خلال تطبيق إجراءات اتسمت بالسلاسة والمرونة، لتوفير احتياجاتهم الأساسية، واعتماد معايير تحمي صحتهم وسلامتهم، وتضمن التماسك الأسري، الأمر الذي عزز الثقة بالحكومة، فضلاً عن ترسيخ الانتماء للوطن والولاء لقيادته. لقد كانت تلك الجهود واضحة بحق على المستوى الاقتصادي، عن طريق إطلاق الحزم التحفيزية المتتالية، إضافة إلى تبسيط آليات أداء الأعمال والإجراءات الرسمية، وصدور الكثير من القرارات لخفض الرسوم الحكومية. بهذه الطريقة، تمكنت الإمارات من الحفاظ على تنافسيتها وتصنيفاتها المتقدمة، على أبرز المؤشرات الصادرة عن أشهر الوكالات العالمية. إن هذه الإجراءات وغيرها، التي يصعب حصرها في عجالة، تبعث برسائل مطمئنة موجهة إلى مختلف الفئات. وعلى صعيد الأعمال، تؤكد القيادة من أعلى هرمها، أن الإمارات ستظل الوجهة الجذابة القادرة على استقطاب الأعمال والشركات ورؤوس الأموال الاستثمارية المباشرة، التي تسهم في استدامة نمو الناتج المحلي الإجمالي. أما الرسالة التي تلقفها الناس من مواطنين ومقيمين وزوار، كان مفادها أن الإمارات وطن الجميع، وعلى أرضها يتفيأ الإنسان ظلال الخير والشعور بالأمان والسلام، وتمهد له كافة الطرق لتحقيق النمو والازدهار، وترجمة أحلامه وطموحاته إلى واقع معاش، بفضل توافر الفرص والحوافز المهيأة لكل شخص يرى في الإمارات وطناً له، ويبدي استعداداً للإسهام في رفعتها ومجدها وإنجازاتها. صحيح أن الجائحة فرضت أوقاتاً عصيبة، طالت الجميع، وتحديات جمّة، حيّرت الدول، لكنها كشفت الغطاء عن القدرات الحقيقية للحكومات. وفي الوقت الذي هزت فيه عروش دول، وأخرجتها عن مسارات النمو، كانت الإمارات تسير بخطى واثقة نحو التعافي، ليعود خير ذلك على انتظام أعمالنا، وعودة أطفالنا إلى مدارسهم، ليس هذا فحسب، بل إطلاق العد التنازلي للحدث الأكبر الذي ينتظره العالم أجمع «إكسبو 2020 دبي»، في مطلع أكتوبر المقبل، لنقدم للعالم من خلاله دروساً في العزيمة واستراتيجيات التخطيط الاستباقي وإدارة الأزمات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :