كشفت أمهات رابطة المختطفين اليمنيين أمس (الأحد) الوسائل المحرمة التي استخدمتها مليشيا الحوثي مع ضحايا الإعدام الـ9 في الزنازين السرية لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها ولا علاقة لهم بها. وأكدت الرابطة أن المتهمين رغم نفيهم وتأكيدهم للقاضي بأن اعترافاتهم انتزعت منهم بالقوة وتحت التعذيب ولا صحة لها بمن فيهم الطفل عبدالعزيز الأسود، إلا أن المحكمة الحوثية أصدرت أحكامها الجائرة دون سند شرعي أو قانوني.وذكرت أن المختطفين حرموا من النوم لمدة أسبوع، ورشوا بالماء البارد في أيام الشتاء والتعليق بواسطة آلة تعذيب، مؤكدة أن بعض المختطفين الذين اختفوا بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2018 تمزقت أعصاب أفخاذهم وأصيبوا بعاهات في العمود الفقري، وتعرضوا للتهديد باستهداف عائلاتهم.وكشفت الرابطة أسماء الضحايا وهم: عبد الملك حميد (ضابط شرطة برتبة عقيد)، الذي نفى أمام المحكمة الأقوال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه أكره عليها ليتخلص من التعذيب المسلط عليه، وعلي القوزي أمين عام المجلس المحلي في الحديدة، ومحمد المشخري مدرس محو أمية في مديرية القناوص، ومحمد القوزي وهو عمدة قرية، ومعاذ عباس (بائع سمك)، وإبراهيم عاقل (معلم)، والطفل عبد العزيز الأسود (طالب)، الذي واجه القاضي بقوله: «أنا خصمك عند الله وتعلم أني بريء وما نسب لي تحت التعذيب لا صحة له»، ومحمد خالد هيج (عسكري) حاصل على الثانوية العامة، وأكد أمام المحكمة أنه لم يعرف بنبأ مقتل الصماد إلا من خلال التليفزيون وأنه تعرض للتعذيب.وقالت الرابطة إن المغدور بهم أكدوا للمحكمة أن اعترافاتهم بخصوص قضية الصماد كانت نتيجة استخدام التعذيب الذي جعلهم يفضلون الموت على الاستمرار تحت وطأته.< Previous PageNext Page >
مشاركة :