ميقاتي: حكومة لبنان لم تطلب وقوداً من إيران

  • 9/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر تابعة لرئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، أن الحكومة اللبنانية لم تطلب أي شحنة وقود من إيران. وجاء النفي الحكومي اللبناني رداً على ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في وقت سابق، بأن شحنة الوقود الإيرانية أرسلت «حسب الطلب اللبناني». وجاءت تصريحات ميقاتي بعد يوم من دخول صهاريج محملة بالمازوت الإيراني، استقدمه «حزب الله» إلى لبنان، عبر سوريا. وأكد ميقاتي أن بلاده تتطلع إلى دعم الدول العربية، لمساعدة لبنان في تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي يمر بها. وكشفت مصادر لبنانية عن أن رئيس الوزراء يستعد للقيام بجولة خارجية لحشد الدعم الدولي والإقليمي من أجل إجراء الإصلاحات اللازمة لإنقاذ لبنان من أزماته الحالية. وقال ميقاتي، في حديث لشبكة «سي إن إن»: «لبنان هو بلد صغير في العالم العربي، ونتطلع للأخ الأكبر من جميع الدول العربية، ليأتي ويمسك بأيدينا، ويخرج لبنان من هذه الفوضى، وهذا هو ندائي للعالم العربي». وأضاف: «لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله». وتابع «أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان»، إلا أنه أضاف: «ليس لديّ خوف من عقوبات عليه؛ لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة»، بحسب تصريحات نشرها مكتب رئاسة الوزراء. وأثار إعلان «حزب الله»، الشهر الماضي، عزمه استقدام الوقود من طهران انتقادات سياسية واسعة بين اللبنانيين. يأتي ذلك، وسط تحذيرات من توسيع تنظيم «حزب الله» الإرهابي من أنشطته الإجرامية، بتهديدٍ مزدوجٍ: الأيديولوجية المتطرفة والتحالف مع الجماعات الإجرامية. ووفقاً لمحللين، يجري التنظيمُ أعمالاً غير مشروعةٍ في فنزويلا، ودول أخرى في أميركا اللاتينية تمثلُ تهديداً مباشراً لسيادةِ القانون. ونقل موقع «ديالوجو أميركاس» عن إيمانويل أوتولينجي، الزميل الأول في مؤسسةِ الدفاعِ عن الديمقراطيات: «على مدى العقود الماضية، بنى (حزب الله) منظومة لغسيل الأموال وتهريب المخدرات في أميركا اللاتينية بمليارات الدولارات». وقال أوتولينجي: إنّ أحد الشخصيات الرئيسة في الشبكة الإجرامية هو المواطن اللبناني ناصر عباس باحمد، الذي أسس منظمة لتهريب الكوكايين من سيوداد ديل إستي، بباراجواي، في عام 2016. وأخفت المجموعة المخدرات في حاويات كربونية تم تصديرها إلى دول مثل الأرجنتين وإسبانيا وماليزيا. وغادرَ باحمد باراجواي دون أن يتركَ أثراً في ديسمبر 2017، وفككتْ وكالات الأمن البرازيلية والباراجوايانية والولايات المتحدة منظمته في يناير 2021. وتكشف قصة باحمد «كيف أسس (حزب الله) أكبر عملية غسيل أموال له في أميركا اللاتينية»، كما قال أوتولينجي، الذي يقدر أنّ «حزبَ الله» يدر 300 مليون دولار على الأقل سنوياً من خلال شبكته الواسعة من الأعمال غير القانونية في أميركا اللاتينية. وتتلقى الجماعة الإرهابية 700 مليون دولار أخرى سنوياً من إيران، وفقاً لتقرير وزارة الخزانة الأميركية لعام 2018. وأضاف التقرير: «من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى مرات عدة». وقال لويس فليشمان، أستاذ علم الاجتماع في كلية بالم بيتش الحكومية بولاية فلوريدا الأميركية، وخبير العلاقات الدولية، لموقع «ديالوجو أميركاس»: «الجريمةُ المنظمةُ هي جزء أساسي في فلسفة (حزبِ الله)، خاصةً عندما تكون هذه المنظمة نفسها خاضعة لعقوبات شديدة». وقضية غسيل الأموال والقيام بأنشطة غير مشروعةٍ هو أمرٌ شائعٌ لدى الميليشيا الإرهابية، حيث جرى الكشف عن سلسلةٍ من هذه القضايا في أوروبا وكندا ودول أخرى. وكانت المجموعة تجمع عائداتها من أوروبا ليتم توجيهها إلى عصابة مخدرات من أميركا الجنوبية، وتتوقع الشرطة الأوروبية (يوروبول) ووزارة المالية الأميركية أنّ أرباح هذا النشاط كان يجري استخدامها في تمويل «حزب الله».

مشاركة :