بقلم : م. طلال القشقري المبتعثون، ذُكراناً وإناثاً، لديهم من المشكلات في بلاد الابتعاث ما الله وحده.. به عليم!. ومن غير العدل اختزال مشكلاتهم في تواضع مكافأة الابتعاث التي لم تطرأ عليها زيادة تُزيح عنهم عبء تكاليف المعيشة المرتفعة في الغُرْبة، ولا يبدو في الأفق أيّ بوادر لإعادة تقييمها لصالح المبتعثين!. فهم يعانون أيضاً من تواضع أداء بعض الملحقيات في متابعة مشكلاتهم الأخرى وحلّها دون تأخير أو تعطيل!. كمثال، ها هو مواطن مرافق لزوجته المبتعثة في أستراليا يرسل لي قائلاً أنّ المكافأة وإضافةً لتواضعها قد أوقفت عنهما لعدّة شهور، بعد إنهاء زوجته لدراسة الماجستير في تخصّص نادر، بمعدّل ممتاز في جامعة مصنّفة على الدرجة 35 عالمياً، وقبولها بسهولة وسرعة لدراسة الدكتوراه فيها، وذلك بحجّة دراسة الملحقية لترقية بعثتها من الماجستير للدكتوراه، رغم أنّ زوجته استمرّت في دراستها طيلة هذه الفترة بمكتبها في الجامعة، لمدّة 8 ساعات يومياً، بما اشترطته الجامعة، وبما تُوجبه طبيعة الدراسات العليا وأهمية ترابط مراحلها دون أيّ انقطاع!. ويضيف المواطن أنه اضطرّ للاقتراض من أهله في السعودية ومن أصدقائه في أستراليا ليُمكّن زوجته من متابعة دراستها، وسط ظروف معيشية صعبة قد زادها الاغتراب مشقّةً وصعوبة!. فهل من رحمة للمبتعثين؟ ليس لهذا المواطن وزوجته المبتعثة فقط، بل لمن (تمشْكلُوا) من آلاف المبتعثين، بشتّى أصناف المشكلات، والالتماس موجّه لسادتي في التعليم العالي، ألا يوجد منهم من يتصفّح منتديات المبتعثين في النت؟ ليعرف كثرة وتنوّع مشكلاتهم وضخامة بعضها، ممّا أستغرب ألاّ تهزّ الوجدان، وتُدغدغ الضمير، وتُحرّك الوعي، وتُحفّز الشعور بالمواطَنة، لمساعدتهم على إنجاز مهمّتهم الدراسية بإتقان، والعودة لبلادهم بالشهادة الكبيرة، غانمين سالمين!. مرّة ثانية وثالثة، بل للمرّة المليون: هل من رحمةٍ للمبتعثين؟. نقلا عن المدينة
مشاركة :