جثمان بوتفليقة يوارى الثرى وسط حضور رسمي في الجزائر

  • 9/19/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ووري جثمان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، اليوم (الأحد) الثرى وسط حضور رسمي تقدمه رئيس البلاد عبد المجيد تبون. وجرى دفن الرئيس الراحل بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، بحضور أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البلاد وعائلة الفقيد وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وألقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق (قدامى المحاربين) العيد ربيقة، كلمة تأبينية تحدث فيها عن المسيرة النضالية لبوتفليقة أثناء ثورة التحرير الكبرى ضد الإحتلال الفرنسي ومسيرته السياسية الحافلة بعد الاستقلال. وقال ربيقة إن الجزائر تودع اليوم "مجاهدا سيظل التاريخ شاهدا على إسهاماته إلى جانب أولئك الرفقاء الذين كتبوا أسماءهم بأحرف بارزة أيام الكفاح المسلح". وأشاد بإسهاماته "الوطنية" كإقرار الوئام والسلم والمصالحة الوطنية لإنهاء المأساة الوطنية (الأزمة الأمنية) "بكل ما خلفته من جراح ودمار وخراب". وقال إن الراحل "يرقد اليوم إلى جانب رجال ممن تركوا أسماءهم في الأذهان لما كان لهم من أدوار ومهام ومسؤوليات في مختلف المراحل التي عاشتها الجزائر بعد استعادة السيادة الوطنية". وتوفي بوتفليقة يوم الجمعة عن عمر ناهز 84 عاما. وكان بوتفليقة قد تولى الحكم في البلاد في العام 1999 في انتخابات أجريت بعد استقالة الرئيس الأسبق اليامين زروال العام 1998. واستمر حكم بوتفليقة 20 عاما كاملة إلى غاية استقالته من منصبه في الثاني من أبريل العام 2019 عقب ثورة شعبية اندلعت في 22 فبراير من نفس العام طالبت برحيله بعد إعلان ترشحه لولاية خامسة، وهو مريض، وهو المطلب الشعبي الذي أيده الجيش ما عجل برحيله. وأصيب بوتفليقة العام 2013 بجلطة دماغية أبعدته عن حكم البلاد فعليا، وكان آخر ظهور له يوم تقديم استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز ورئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) عبد القادر بن صالح، الذي تولى بعده رئاسة الدولة بحكم الدستور إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019 فاز بها رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون. ويعد بوتفليقة أطول رؤساء الجزائر مكوثا في الحكم إلى غاية استقالته في أبريل 2019 تحت ضغط ثورة شعبية.

مشاركة :