أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد "ضرورة إحياء مسار تفاوضي "بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان اليوم (الأحد) إن "الوزير شكري تطرق خلال الاتصال إلى الموقف المصري، مؤكدا ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وشدد شكري على "ضرورة خلق أفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يضمن ذلك، وعلى نحو يرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويجنبها موجات التصعيد والتوتر". وأضاف المتحدث أن شكري أكد خلال الاتصال مع لابيد أن "مصر مستمرة في جهودها الحثيثة في هذا الشأن". كما تطرق الاتصال الهاتفي إلى الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يتطلبه ذلك من تنسيق الجهود تخفيفا عن كاهل الشعب الفلسطيني، وفقا للبيان. وفي إسرائيل، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن لابيد بحث مع شكري تقوية العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر. وأعرب الوزيران عن "ارتياحهما الكبير للاجتماع الناجح" الذي عقد قبل أيام بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وفقا للبيان. وأوضح البيان أن المحادثة بين الطرفين كانت "دافئة وودية"، واتفق الوزيران على مواصلة الحديث قريبا. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في "تعزيز العلاقات الطيبة ودفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام"، كما تحدث الوزيران عن الرغبة في "تقوية العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر وإمكانية زيادة التجارة والنشاط التجاري". ووفقا للبيان، فقد ناقش الوزيران برنامج "الاقتصاد مقابل الأمن" لغزة الذي قدمه لابيد الأسبوع الماضي. والاثنين الماضي، التقى عبدالفتاح السيسي مع نفتالي بينيت في مدينة شرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الأحمر. وقالت الرئاسة المصرية إن الاجتماع بحث تطورات العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية. ورعت مصر في 21 مايو الماضي اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنهى 11 يوما من قتال أسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، وفق إحصاءات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.■
مشاركة :