قال مصدر مطلع إن الأمير البريطاني أندرو، دوق يورك، ينوي إقالة فريقه القانوني «الفاسد» لأنه «قلق للغاية» بشأن قضية الاعتداء الجنسي التي أقيمت ضده. وقدمت الأميركية فيرجينيا جوفري شكوى إلى محكمة فيدرالية في مانهاتن في التاسع من أغسطس (آب) تزعم فيها أنه قد تم إجبارها على ممارسة الجنس مع دوق يورك بناءً على أوامر من رجل الأعمال المتوفى، المتهم باستغلال القاصرات جنسياً، جيفري إبستين، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ولطالما نفى أندرو بشدة هذه المزاعم، لكنه الآن «في أزمة كاملة» وغير راضٍ عن استراتيجية محاميه المتمثلة في عدم الرد علناً على دعوى جوفري القانونية، وفقاً لما ذكره مصدر مقرب من دوق يورك لصحيفة «ميرور» البريطانية. ووفقاً للمصدر، فقد استعان الأمير بمحامي الدفاع الجنائي غاري بلوكسوم، الشريك في شركة بلاكفورد للمحاماة، أوائل العام الماضي، لرئاسة فريقه القانوني في التعامل مع هذه الأزمة. وبعد أن أعلنت جوفري عن خططها لمقاضاته، حث أندرو فريقه على إصدار بيان ينفي مزاعمها. إلا أن الفريق القانوني لم يفعل ذلك، الأمر الذي دفع أندرو للتفكير في إقالته. وقال المصدر إن الأمير البريطاني يرى أن خطة محاميه للتعامل مع الأزمة «كانت مخزية من البداية». وأضاف «والآن، وصل الأمر إلى ذروته. إنه قلق للغاية بشأن هذه القضية ويعلم أنه في أزمة كبيرة. فالجميع يرى الضرر الذي لحق بسمعته نتيجة لهذه الأزمة، إلى جانب شعور عائلته بالضغط والقلق الشديدين من هذه القضية. الأمر برمته كارثة». ويتهم الأمير أندرو الذي رفض سابقاً هذه الادعاءات، في الشكوى بـ«الاعتداء الجنسي» على جوفري التي كانت آنذاك قاصراً، في ثلاث مناسبات: في لندن عند امرأة مقربة جداً من إبستين هي غيلاين ماكسويل، وفي دارين يملكهما رجل الأعمال في نيويورك والجزر العذراء (فيرجن آيلاندز). وكان الأمير أندرو البالغ حالياً 61 عاماً، نفى «بشكل قاطع» هذه الاتهامات في مقابلة اعتبرت كارثية مع «بي بي سي» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وشكك خصوصاً بصحة صورة انتشرت على نطاق واسع تظهره مع فيرجينيا جوفري، وفي الخلفية غيلاين ماكسويل التي لا تزال مسجونة في قضية إبستين. ورغم نفيه المتكرر للاتهامات، فإن صداقة الأمير أندرو مع رجل الأعمال الأميركي أغرقته في اضطرابات وأجبرته على الانسحاب من الحياة العامة. وتشكل هذه القضية أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات العائلة الملكية البريطانية التي اهتزت إثر تخلي الأمير هاري وزوجته ميغان عن التزاماتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا إضافة إلى الاتهامات بالعنصرية التي وجهاها إلى العائلة.
مشاركة :