قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن حكومته هي حكومة إنقاذ في مرحلة استثنائية وخطيرة توجب إجراءات غير مسبوقة. وفي كلمته أمام مجلس النواب الذي يناقش بيان الحكومة قبل منحها الثقة، اليوم الإثنين، أكد ميقاتي أن التحديات الآنية تفرض نفسها كأولوية في المرحلة الراهنة، بما فيها ضرورة استئناف التفاوض بشكل فوري مع صندوق النقد الدولي. من ناحية أخرى، أكد ميقاتي حرص الحكومة على استكمال كل التحقيقات المتعلقة بتفجير مرفأ بيروت، مشدداً على أن الحكومة ستسعى بكل جهدها لتحديد أسباب هذه الكارثة وكشف الحقيقة كاملة ومُعاقبة المتورطين فيها. وأفادت مراسلتنا من بيروت بانتهاء الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني، وسيتم استئناف الجلسة بعد ظهر اليوم، وستكون مخصصة للاستماع لرد ميقاتي على مداخلات النواب خلال الجلسة الصباحية، وبعدها سيتم التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة ستحصل على ثقة البرلمان بدعم الكتل الرئيسية بالبرلمان، وعلى رأسها “تيار المستقبل” و”تيار لبنان القوي” و”حزب الله” و”حركة أمل” و”الوسط المستقل” و”المردة”، إضافة إلى بعض النواب المستقلين. فيما ستمتنع كتلة “الجمهورية القوية”، التابعة لحزب “القوات اللبنانية”، عن منح ثقتها للحكومة بالإضافة إلى عدد من النواب. وأكدت أن التحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة، بدءا من أزمة المحروقات إلى الأزمات المعيشية الأخرى، وما هو ما يتطلق تقديم حلول سريعة، بالإضافة إلى بحث خطة التعافي مع صندوق النقد الدولي. ولفتت مراسلتنا إلى أن المدخلات النيابية في تلك الجلسة ركزت بشكل عام على الوضع المعيشي في البلاد، وأنه على الحكومة معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل شفاف وسريع. وأشارت إلى أن الوضع السياسي المأزوم في لبنان انعكس على جلسة البرلمان خلال وقوع مشادة محدودة بين نائب رئيس البرلمان ورئيس تيار “لبنان القوي” الذي قال إن عدد من المسؤولين اللبنانيين عمدوا إلى تهريب أموالهم إلى الخارج وهو ما رفض نائب رئيس البرلمان.