تلقى الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، سؤالا يفيد بأن أشخاص بنوا حوشًا من أجل دفن موتاهم داخل قرافة على أرض موقوفة لدفن الموتى، فهل يمكن إخراج الجثة بعد دفنها متعللًا بالحصول على أذن بعض الأشخاص دون آخرين؟ ورد الشيخ عبد الرحمن قراعة، على السؤال قائلا إنه من حيث أن الأرض التي دفن بها المتوفى المراد إخراجه موقوفة على دفن موتى المسلمين؛ فلا يجوز إخراجه منها بعد دفنه؛ لأن صريح كلام الفقهاء يقضي بأنه لا يخرج الميت من أرض دُفن بها إلا إذا كانت مغصوبة وهي مملوكة للغير، أو أخذت بالشفعة، ولا يوجد هنا شيء من ذلك، لما تقدم من أن الأرض المدفون بها ذلك المتوفى موقوفة على دفن موتى المسلمين. هل يجوز نقل رفات الميت إلى قبر منفرد بعد دفنه مع شقيقته؟ وكانت تلك أحد الأسئلة الواردة لدار الإفتاء، ليجيب عليها الدكتور نصر فريد واصل، قائلا: ” إن المنصوص عليه شرعًا أن الميت يُدفن في قبره لحدًا إذا كانت الأرض صلبة، وشقًا إن كانت رخوة”. وأضاف: “لا يدفن مع الميت غيره إلا عند الضرورة؛ كضيق المقابر فعلًا، فإنه في هذه الحالة يجوز دفن أكثر من واحد في مقبرة واحدة، على أن يدفن الرجل الأكبر سنًا من جهة القبلة ثم يليه الأصغر، ويقدم الرجال على النساء، ويحال بينهما بالتراب، ولا يكفي الكفن في الحيلولة بينهما، وعند الضرورة يجوز دفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة مع وجود فاصل ترابي”.
مشاركة :