بدأت أمس أولى الجلسات التفاعلية الافتراضية لورشة العمل (أدوات كتابة الرواية التاريخية وأساليبها) ضمن برنامج دارة الملك عبدالعزيز (الرواية التاريخية الوطنية) بمشاركة (70) معنيًّا من الروائيين الشباب من المملكة في إطار سعي الدارة إلى استنفار الطاقة الأدبية العامة للتوجه للكتابة التاريخية الوطنية، واستجلاء كنوز المحتوى التاريخي الوطني المشجعة للكتابة، وإسناد المؤلفين للرواية بالمعلومات التاريخية، وتستمر الورشة أربعة أيام بمجموع اثنتي عشرة ساعة تدريبية. ويقدم الورشة أستاذ اللسانيات التطبيقية العربية في جامعة السوربون بباريس ،الروائي المعروف الدكتور واسيني الأعرج عبر تطبيق ( ZOOM ) وهو صاحب التجربة العريضة في كتابة الرواية التاريخية التي قوبلت من المتلقي العربي بكثير من الإعجاب والمتابعة، وحقق علامات متفوقة في ذلك الفن الروائي، وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال استضافة الدكتور واسيني الأعرج إلى نقل التجربة الفردية للدكتور الأعرج، والتجارب العربية المهمة في هذا الإطار بجانبيها النظري والعملي للروائي السعودي، وإضافة مسار خصب للرواية السعودية لم تطرقه إلا تجارب شحيحة وقليلة. وتتناول الورشة أربعة محاور عن الرواية التاريخية عامة وعن التجربة الخليجية خاصة، وهي: الرواية والتاريخ المسافات والحدود، ونجاحات جورجي زيدان وإخفاقاته، وأدب البحار والخصوصية الخليجية، والرواية التاريخية رواية الشخصية ورواية الحدث. ويعد هذا اللقاء بين سبعين روائيًّا ضمن المسار التدريبي والتطبيقي للبرنامج الذي تضطلع به دارة الملك عبدالعزيز لتعزيز الهوية الوطنية، وإتاحة واسعة للمعلومات التاريخية لإيصالها إلى مختلف المهتمين من الشباب الروائيين بهدف تعزيز الهوية الوطنية بالإفادة من الرواية ، وتوطيد الانتماء لتراث الوطن وثقافته، وتكريس معاني الوحدة الوطنية عن طريق ربط الحاضر بالتاريخ الوطني، والتعريف بالأحداث والشخصيات التاريخية التي أسهمت في التحولات السياسية والاجتماعية في مختلف المناطق الجغرافية والثقافية السعودية، وإيجاد منصة لدعم الروائيين وتشجيعهم لكتابة رواية تاريخية وطنية مع توفير ما يحتاجونه من مواد مساندة وحزم تدريبية مساعدة، وتكوين مادة تاريخية قابلة للتحول المرئي، وأيضًا دعم وصقل ورعاية المواهب السعودية. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج حافل بعدد من الأنشطة الأخرى للوصول إلى حشد وطني وذهني للإقدام على الكتابة الروائية التاريخية السعودية من قبل المواهب الجديدة والمواهب المؤكدة في المشهد الثقافي. // انتهى //
مشاركة :