أكد الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد حسن النصف على أهمية النهوض بمستوى الإدارة الرياضية في مختلف الهيئات الرياضية للارتقاء بجودة العمل وزيادة الوعي الفكري الرياضي والسعي الدؤوب للتحول من الهواية إلى الاحتراف وتطبيق نظام الحوكمة والعمل المؤسسي لمواكبة ركب التقدم الرياضي العالمي وتحقيق تطلعات ورؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. جاء ذلك خلال المحاضرة الارتجالية التي قدّمها الأمين العام في افتتاح دورة دبلوم الإدارة الرياضية يوم الأحد الماضي والتي تنظمها الأكاديمية الأولمبية التابعة للجنة الأولمبية البحرينية بمشاركة 33 دارسًا يمثلون عددًا من أعضاء مجالس إدارات الاتحادات والأندية الوطنية. وأكد النصف بأن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قدموا لنا دروسًا رائعة في الإدارة الرياضية أثمرت عن تحقيق سلسلة من النجاحات والمكتسبات، مضيفًا «إن سموهما رياضيان من الطراز الرفيع ويمارسان العديد من الرياضات التي تتطلب التحمل والصبر مثل الترايثلون والفروسية والرياضات القتالية وركوب الدراجات والسباحة، وهو ما منح سموهما القدرة الكاملة على اتخاذ أفضل القرارات لأن سموهما ولدا من رحم العمل الرياضي ويدركان حجم التحديات التي يمر بها اللاعب ونحن محظوظون بقيادة إدارية مثل سموهما..». وأضاف النصف أن مجالس الإدارات في الاتحادات والأندية يجب أن تشكل خليطًا من الطاقات الشبابية وأصحاب الخبرة والفنيين والتخصصات الأخرى ذات العلاقة، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي والتفكير خارج الصندوق والابتكار والتخطيط الاستراتيجي قصير المدى وطويل المدى في العمل الإداري الرياضي. وتطرّق النصف لموضوع التسويق الرياضي لتعزيز إيرادات الهيئات الرياضية، مضيفًا «لقد باتت عملية التسويق اليوم تحظى بأدوات أقل كلفة من السابق، حيث كان الاتجاه سابقًا للإعلان عبر الصحف الورقية والتلفزيون وباقي وسائل الإعلام التقليدية، وبوجود وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الرقمي بات الوصول إلى الجمهور أسهل وأسرع وبأقل كلفة وهو ما ينبغي أن تستغله الأندية والاتحادات في عملية التسويق وتعزيز إيراداتها الذاتية، مؤكدًا على أهمية البحث عن المزيد من الموارد المالية لتخفيف العبء المالي على الحكومات.. وأشار النصف إلى أن الرياضة أضحت صناعة بلا دخان والاستثمار فيها مربح، فهي صديقة للبيئة ولها أهمية في تعزيز الاقتصاد وتحقيق الصحة العامة للمجتمع، وهي ليست كغالب الصناعات الأخرى التي تتطلب كلفة كبيرة وربما أضرار صحية على المجتمع. وأوضح النصف أن البحث عن المواهب يجب أن يكون وفق أسس علمية صحيحة مشيرًا إلى برنامج خالد بن حمد لرياضيي النخبة الذي أطلق بمبادرة من سموه بهدف اختيار نخبة من الموهوبين وفق معايير فنية وفسيولوجية ونفسية دقيقة وليس وفق معايير مهارية فقط، داعيًا جميع الإداريين إلى اتباع الأساليب العلمية الحديثة في قيادة المؤسسات الرياضية المبنية على العمل المؤسسي والنزاهة والشفافية والتخطيط بعدما تحولت الرياضة إلى صناعة.
مشاركة :