لم تحمل النتائج الأولية للانتخابات العامة في روسيا مفاجآت، وأظهرت الأرقام التي أعلنتها لجنة الانتخابات، بعد فرز أكثر من 90 في المائة من الأصوات، أن الحزب الحاكم «روسيا الموحدة» حافظ على هيمنة مطلقة في مجلس الدوما (النواب) بحصوله على نحو 50 في المائة من أصوات الناخبين على اللوائح الحزبية، واكتسح مرشحوه اللوائح الفردية، ليضمنوا الفوز للحزب بـ199 مقعداً من أصل 225. وضمن «روسيا الموحدة» بذلك 330 مقعداً نيابياً؛ ما يمنحه غالبية دستورية تمكنه من سن القوانين منفرداً؛ من دون الحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى. وجاءت نتائج الحزب في انتخابات المجالس المحلية بالأقاليم مماثلة، بعدما نجح في اكتساح غالبيتها. وحل «الحزب الشيوعي الروسي» في المرتبة الثانية؛ حاصداً نحو 19 في المائة من الأصوات، يليه حزب «روسيا العادلة» الإصلاحي، بحصيلة بلغت 7.5 في المائة، وهي نسبة مماثلة لنتيجة «الحزب الليبرالي الديمقراطي» قومي النزعة الذي سجل أسوأ تراجع له منذ سنوات طويلة. وحل خامساً في ترتيب الفائزين حزب «الناس الجدد» الذي يشارك للمرة الأولى في انتخابات على المستوى الفيدرالي، ونجح في تجاوز نسبة الحسم للتمثيل بالبرلمان محققاً 5.3 في المائة. وأشاد الكرملين بـ«شفافية الانتخابات» التي غابت عنها أحزاب المعارضة. وشكر الرئيس فلاديمير بوتين الروس على «الإقبال الواسع والمشاركة النشطة». في المقابل؛ ندد الاتحاد الأوروبي بما وصفه بـ«مناخ الترهيب» في الفترة التي سبقت الاستحقاق، وانتقد غياب مراقبين مستقلين. كما نددت واشنطن بظروف إجراء الانتخابات؛ معتبرة أن الروس «مُنعوا من ممارسة حقوقهم المدنية». ... المزيد
مشاركة :