يبدو أن رحلة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لن تكون مفروشة بالورود في باريس سان جيرمان، الذي انتقل إليه أغسطس الماضي، في صفقة انتقال حر، بعد فشل تجديد عقده مع برشلونة. وفي البداية غاب ميسي عدة أيام عن المشاركة مع باريس سان جيرمان لعدم الجاهزية، وبدأت مشاركات ميسي مع باريس سان جيرمان يوم 29 أغسطس، عندما نزل بديلا في الدقيقة 66، لكنه لم يغير في النتيجة التي كانت تشير إلى تقدم فريقه 2/0 على ستاد ريمس، سجلهما كيليان مبابي. وكانت المشاركة الثانية لميسي مع باريس سان جيرمان أمام كلوب بروج في بلجيكا في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وكانت النتيجة محبطة حيث سقط الفريق في فخ التعادل 1/1. وأمس الأحد، كانت جماهير باريس سان جيرمان على موعد مع أول مباراة لميسي على ملعب ستاد دي فرانس، حيث شارك إلى جانب مبابي ونيمار وأنخيل دي ماريا، أمام أولمبيك ليون في قمة الجولة السادسة من الدوري الفرنسي. لكن ميسي للمباراة الثالثة لم يسجل ولم يصنع أي هدف، وقرر مواطنه ماوريسيو بوكتينيو استبداله في الدقيقة 76، والاعتماد على المهاجم ماورو إيكاردي. غير أن رد فعل ميسي أثار الكثير من الجدل، حيث رفض مد يده لبوكتينيو الذي كان قد مد يده لمصافحة ميسي، كما بدت على وجه اللاعب علامات الاستغراب، والتي استمرت حتى بعد جلوسه على دكة البدلاء. وعلق بوكتينيو على تبديل ميسي وقال: ”خشيت على ميسي من إصابة محتملة، سيكون هناك مثل هذه القرارات في المباريات القادمة، وبالتأكيد ستكون صعبة ومثيرة للجدل“. وأوضح: ”لقد سألت ميسي كيف حالته، ورد علي: ”أنا بخير وهادئ“. ومن حسن حظ بوكتينيو أن إيكاردي نجح في ضمان النقاط الثلاث بعدما سجل هدف الفوز في الدقيقة 90+2. ولم تمر الحادثة مرور الكرام على الصحف الإسبانية، حيث كتبت صحيفة ”موندو ديبورتيفو“: ”تبديل ووجه سيئ“، في إشارة إلى أول صدام لنجم برشلونة السابق في حديقة الأمراء. من جهته، قال النجم الفرنسي السابق تيري هنري: ”ما فعله ميسي لم يفاجئني، ربما لم يكن يريد الخروج من الملعب، ولا أعرف ما دار بينه وبين بوكيتينو، لا أريد إثارة الجدل“. وأضاف: ”بالتأكيد ميسي أراد البقاء في المباراة ليتمكن من التسجيل، الأهداف ستأتي مع مرور الوقت، الأمر يحتاج للهدوء“. وأوضح زميل ميسي السابق في برشلونة: ”التأقلم مع الأجواء الجديدة يحتاج وقتا حتى مع أفضل لاعب في العالم“.